لا تشكو لمخلوق مثلك

عدد المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 25/06/2009

سئل الحسن البصرى عن سر زهده فى الدنيا فقال

اربعة اشياءعلمت ان عملى لن يقوم به غيرى فاشتغلت به

و علمت ان رزقى لن يذهب الى غيرى فاطمئن قلبى

و علمت ان الله يرانى فاستحيت ان يرانى على معصيه

وعلمت ان الموت ينتظرنى فاعددت الزاد للقاء ربى

رأى ابراهيم ابن ادهم رجلا مهموما فقال لو ان اسالك عن ثلاثة اشياء تجيبنى قال الرجل نعم

فقال له ابراهيم ابن ادهم :ايجرى فى الكون شيئا لا يريده الله فقال الرجل كلا

قال ابراهيم:افينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟فقال الرجل كلا

قال ابراهيم : افينقص من اجلك لحظه كتبها الله لك فى الحياة ؟قال الرجل كلا

فقال له ابراهيم ابن ادهم فعلام الهم اذن

قال قيس بن الاحنف شكوت لعمى وجعا فى بطنى فنهرنى ثم قال يا ابن اخى لا تشكو لاحد ما نزل بك فالناس رجلان اما صديق تسؤءه او عدو تسره

يا ابن اخى

لا تشكو لمخلوق مثلك لا يستطيع دفع مثله لنفسه و لكن اشكو لمن ابتلاك به فهو القادر على ان يفرج عليك

يا ابن اخى ان احدى عينى هاتين ما ابصرت بها سهلا ولا جبلا من اربعين سنة ولا اطلعت على ذلك امراتى ولا احد من اهلى

قال احد الصالحين : عجبت لمن بلى بالضر كيف يذهل عليه ان يقول انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين والله سبحانه يقول بعدها فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر

و عجبت لمن بلى بالغم كيف يذهل عنه ان يقول لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين و الله يقول بعدها فاستجبنا له و نجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين

و عجبت لمن خاف شيئا كيف يذهل عنه ان يقول حسبنا الله ونعم الوكيل و الله تعالى يقول بعدها فانقلبو بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء

و عجبت لمن كوبد فى امر كيف يذهل عنه ان يقول و افوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد والله يقول بعدها فوقاه الله سيئات ما مكروا

و عجبت لمن انعم الله عليه بنعمه خاف زوالها كيف يذهل عنه ان يقول و لولا اذا دخلت جنتك قلت ما شاء الله لاقوة الا بالله

منقول

السلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــــــاته ...

لا تشكو لمخلوق مثلك لا يستطيع دفع مثله لنفسه و لكن اشكو لمن ابتلاك به فهو القادر على ان يفرج عليك....

لا تشكو لمخلوق مثلك ... موضوع متميز فعلا وفي الصميم ...

فعلا يجب على الإنسان ألا يشتكي لغيره الذين ليس بأيديهم فعل شيء لك ..بل بالعكس قد ينثر هنا وهناك ما استئمنته عليك ... فيزيدك الأمر سوء وحزنا وألما خاصة وإن كنت أنت بداخلك لاتريد أن يعلم بأمرك أحد غير خالقك....
.
وما أكثرهم في هذا الزمان ... حيث أنك وفي لحظة ضيق و إستئمان وإرتياح و إطمئنان لأحد الأشخاص .. وببراءة منك وبعفوية كاملة قد تبوح له بما تحس من ألم وحيرة وخوف.. دون قصد منك للشكوى بل لكي تحكي ولكي تحكي فقط لا غير لعلك تجد راحة البال ... و الإطمئنان الذي فقدته من سنين ... غير أن هذا الشخص قد لايكون جديرا بما قدمته له... حتى وانه يمكن أن يعتبره ضعف ايمان أو قلة يقين بالمولى سبحانه ....... غير أن الأمر عكس ذلك تماما... في الأخير نبقى بشرا .. قد نخطؤ مرة ونصيب مرات والله المستعان وهو خير معين

جزاكم الله الفردوس الأعلى على النقل الطيب والموفق للموضوع المفيد ... دمتم بخير...