هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لازالت طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم
 
منتدى حملة الحقالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أحييكم بتحية اهل الجنة فسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ...اعضاء منتدى حملة الحق... اعلن عن تصميم منتدى جديد يحمل نفس العنوان بنفس الاقسام وسننتقل اليه في الايام القليلة القادمة نسال الله الاخلاص والقبول ترقبوا الرابط الجديد للمنتدى الجديد **** لكم مني كل الاحترام والتقدير ...المديرة العامة أم اسلام.

 

 الاتكيت فى الاسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رميم
مشرفة *قسم التنمية البشرية*
مشرفة *قسم التنمية البشرية*
رميم


عدد المساهمات : 179
تاريخ التسجيل : 24/02/2009

الاتكيت فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: الاتكيت فى الاسلام   الاتكيت فى الاسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 04, 2009 7:27 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الأتيكيت في الإسلام

سادت في مجتمعاتنا أفكار ومفاهيم كثيرة خاطئة ... من بينها : فكرة أن الذوق والأتيكيت هو فنّ إذا
أردنا تعلمه فعلينا تقليد الغرب ! علماً أن هذا الفن علمنا إياه الإسلام منذ 1400 سنة ...
تابعوا معي الذوقيات التي نبهنا إليها الإسلام وسترون العَجَب !

الذوق مع الوالدين :

* بفرض أنك أحضرت معك إلى البيت طعاماً طيباً تحبه ، ربما نفسك الأمارة بالسوء ستقول لك
: لاتُرِ الطعام لأهلك خشية أن يأكلوا منه ويقاسموك فيه ولا يبقى لك منه شيئاً !!! تحدث هذه الظاهرة أحياناً مع البعض للأسف !
لكن هل هذا يُعتَبر من عقوق الوالدين ؟ لا ليس عقوقاً لهم ولكنه يعتبر من قلة الذوق ومن قلة الأدب معهم أليس كذلك ؟

انظروا إلى موقف الإسلام من الذوق مع الوالدين :
بالتأكيد كلنا نعرف قصة الصحابي الذي حضرته الوفاة وقال له الصحابة من حوله : أُنطق بالشهادة
، فلم يستطع النطق بها ! مع أنه صحابي على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ! فنادى الرسول عليه الصلاة والسلام
أمّ هذا الرجل فأخبرته أن ابنها كان يأتي بفاكهة طيبة فيخفيها عليها ويطعم منها زوجته وأولاده !
أي أنها لم تَقل أنه عاقّ بها وإنما هي قد استاءت من تصرفه هذا الذي يعتبر من سوء الأدب مع الوالدين
فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمر بإضرام نار ليُلقى بها الرجل
- من أجل أن يحن قلب أمه عليه - فقالت لهم أمه أنها سامحته فعلى الفور نطق ابنها بالشهادة وتُوُفِّي ...
* إذا نادتك أمك وأنت تصلين فماذا تفعلين ؟ أكثرنا إذا لم يكن كلنا سيكمل صلاتَه
دون اكتراث قائلاً بأن الصلاة أهم ، أليس كذلك ؟
لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأمرنا بهذا لأن إكمال الصلاة دون الاكتراث
بنداء الأم هو من قلة الذوق ومن قلة الأدب مع الأم أن تنادينا فلا نأبه لندائها :
باب كامل في صحيح البخاري عنوانه : إذا دعت الأم ولدها في الصلاة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" نادت امرأة ابنها وهو في صومعة قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت يا جريج
قال اللهم أمي وصلاتي قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت اللهم لا يموت جريج
حتى ينظر في وجوه المياميس ( الزانيات ) وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى
الغنم فولدت فقيل لها ممن هذا الولد قالت من جريج نزل من صومعته قال جريج
أين هذه التي تزعم أن ولدها لي قال يا بابوس من أبوك قال راعي الغنم " رواه البخاري
إذاً فمن الذوق مع الأم إذا نادت ابنها وهو يصلي أن يسلّم ويجيب نداء أمه
* حتى أن الإسلام علّمنا أدب وذوق الاستئذان على الوالدين في غرفة نومهم
قال تعالى في سورة النور :
" ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم
ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء "
الذوق والأتيكيت مع الزوجة
نسمع أو نشاهد رجلاً يأخذ لقمة بالشوكة ويضعها في في إمرأته فماذا يكون
ردنا إذا شاهدنا ذلك : يا سلام على الذوق والأتيكيت !
لكننا لا يخطر ببالنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد علمنا هذا الذوق !
قال رسول الله صلى الله عليه مخاطباً أحد الصحابة :
" لست بنافق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا آجرك الله بها حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك " رواه مسلم
* المرأة في وقت المحيض تحدث عندها تغيرات فيزيولوجية ونفسيّة كثيرة
لذا ففي هذه الفترة بالذات تحتاج المرأة إلى التعامل اللطيف معها لأنها تميل قليلاً إلى التوتر
والغضب في فترة الحيض وهذا طبعاً أمر أثبته العلم ...
فلنرى كيف كان تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم وذوقه مع زوجاته خاصة أثناء هذه الفترة
التي تحتاج المرأة فيها إلى السكن النفسي ولنرى ذوقه عليه الصلاة والسلام :
" تقول عائشة رضي الله عنها : كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه
وسلم فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب " رواه مسلم
ما رأيكم بهذا الذوق الرااائع اللطيف ! سبحان الله ... علّمنا ديننا كل شيء حتى أدق الأمور لكننا للأسف نفتقد التطبيق !

* من الذوق مع الزوجة الحفاظ على أناقة مظهره أمامها وأن يتزين لها ليس
أن يطلب منها فقط هذا الأمر دون أن يفعله هو ...
عبد الله بن عباس رضي الله عنه هذا الصحابي الذي دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً
: اللهم فقهه في الدين ماذا يقول :
" إني أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين هي لي "

* من سنن الاستئذان على أهل البيت أن يدق الباب وينتظر قليلاً ثم يفتح الباب ويدخل
حتى وإن كان من أهل البيت وذلك من أجل سببين : أن يعطي زوجته فرصة لكي
ترتب نفسها قليلاً والسبب الثاني : أن يجعلها تشعر بأنه يثق بها فهو لا يدخل فجأة
عليها دون استئذان فربما هذا التصرف يجعلها تشعر بأنه لا يثق بها .
وكلا السببين يدلان على الذوق الرفيع الذي علمنا إياه الإسلام .
ذوقيات اجتماعية
وإليكم أعزائي القراء بعض تعليقات العلماء والخطباء حول أصولية فن الذوق
والأتيكيت في ديننا الحنيف الشامل لكل معاني الذوق والأدب والخلق العظيم.

يعلق فضيلة الشيخ رمضان عبد العظيم إمام وخطيب جامع الرحمة الكبير
بمنطقة الكرامة قائلا: الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
وعلى آله وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين . و بعد فالحقيقة إن الذوق حاسـة معنوية
تدعو صاحبها إلى مراعاة مشاعر الآخرين وأحوالـهم وظروفـهم ، بقصد تـجنب إحراجهم
والإثقال عليـهم ، أو إيذائهم بالقول أو الفعل .
v وللذوق أهميـة كبيرة في كسب تقدير الآخرين ، والظفر بمحبتهم ، والقرب من نفوسهم
، وتلك أمور يحتاجها كل فرد ، بحكم تكوينه الإنساني وفطرته الاجتماعية ،
واتصاف الإنسان بالذوق يدل على كمال في العقل ، وبعد في النظر ،
واعتدال في المزاج ، ونباهة في النفس ، وشعور اجتماعي محبب

v لكلمة الذوق مترادفات عدة منها : اللباقـة ، واللطف ، والنباهة ،
والحكمة ، والكياسة ، والحذق ’ والظرافة ، والفطانة ، والرفق . ويجمع ذلك :
أن صاحب الذوق يتصف بذكاء في القلب ، وطلاقة في الوجه ، وملاطفة في الكلام ، ومجاملة في التعامل .

v ومن الذوق الذي دعت إليه السنـة ‏ : ما رواه أحمد والحاكم والبيهقي
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وكانوا في سفر
: ( إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم ، وأصلحوا لباسكم ، حتى تكونوا كأنكم شامة
في الناس، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش )

ومن مظاهر الذوق واللباقـة في العلاقات الاجتماعيـة :

‏أ ـ الاستئذان : قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسـوا وتسلموا على أهلـها " ب ـ ومنها القصد في المشي والغض من
الصوت : " واقصد في مشيك واغضض من صوتـك ، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
" " يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر
بعضكم لبعض أن تـحبط أعمالكم وأنتم لا تشـعرون " .
جـ ـ ومنها النهي عن تناجي اثنين دون الثالث رعاية لمشاعره : في صحيحي البخاري ومسلم ،
عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
" إذَا كُنْتُمْ ثَلاثَة فَلا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ حتَّى تَخْتَلِطُوا بالنَّاسِ مِنْ أجْلِ أنَّ ذلكَ يُحْزنُهُ ".
د ـ ومنها إلقاء السـلام : في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال
:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلا تُؤْمِنُوا حتَّى تحابُّوا
، أوْلا أدُلُّكُمْ على شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ ؟ أفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ".

هـ ـ ومنها عدم ذم الطعام أو انتقاصـه أو احتقاره : عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال
: ما عاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم طعاماً قط: إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
و ـ ومنها احترام الكبير ورحمة الصغيـر : فقد وصف الله المؤمنين بأنهم
" رحماء بينهـم " " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين "
عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه". رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن.
ز ـ ومنها التجمل بأحسن لباس ، ومناداة الناس بأحب أسمائهم ، وإكرام الضيـف
، وبشاشـة الوجه عند اللقاء ، والمصافـحة ، وتشميت العاطس ، وإجابة الدعوة ،
وعيادة المريض ، ومشاركة المؤمنين أفراحـهم وأحزانـهم ، وتفقد الأقارب والجيران والأصحاب
، وشكر الـمحسن على إحسـانه ، وعدم التنفس في الإنـاء ، وعدم تلويث الـماء الراكد ،
وعدم إلقاء القاذورات في الـطرقات ، وعدم التبول في ظل الناس وطرقهم ،
عدم وضع السيارة في منتصف الطريق أو خلف سيارة أخرى ، وحسـن معاملة الخدم والأجراء .
يـجمع ذلك كلـه قوله تعالى : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشـاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكـرون "

وقول الرسول الكريم : ( إنـما بعثت لأتـمم مكارم الأخلاق ) .
جعلنا الله من أصحاب الذوق الرفيع ، والخلق القرآني القويم ،
أما عن رأى الداعية الكبير والخطيب البارع دكتور قطب (دائرة الشئون الإسلامية)
فقد ركز على الذوق في الإسلام في التعامل مع غير المسلمين بل ومع الحيوانات و الجمادات فقال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رميم
مشرفة *قسم التنمية البشرية*
مشرفة *قسم التنمية البشرية*
رميم


عدد المساهمات : 179
تاريخ التسجيل : 24/02/2009

الاتكيت فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتكيت فى الاسلام   الاتكيت فى الاسلام I_icon_minitimeالسبت أبريل 04, 2009 7:44 pm

الجمادات فقال فضيلته :
إن الحياة مشتركة بين المسلمين وغير المسلمين تقوم هذه الحياة على البر
و الرحمة و العدل قال تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين
و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم ) وقدم البر على
القسط وهو العدل فمستوى البر أرقى و أسمى من مستوى العدل ومن بر
وذوق الإسلام مع غير المسلمين ما روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما
: أنه صلى عيد الأضحى ثم دخل على أهله وقد ضحوا فقال لهم : أأهديتم جارنا اليهودي منها ؟
قالوا : لا فقال لهم : أرسلوا إليه منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )...

إذن عبد الله بن عمرو فهم من الحديث أن البر و الذوق في الإسلام لا يقتصر
على المسلم و إنما مع المسلم وغير المسلم و أن ذبيحة المسلم ينال منها المسلم
وغير المسلم حتى و إن كانت شعيرة من شعائر الإسلام ،،،

وانظر إلى ذوق الإسلام في زيارة غير المسلمين فإنه ورد أنه عندما سمع النبي (ص)
بصبي يهودي قد مرض ذهب إليه على الفور ودعاه حينها للنطق بالشهادتين ،
فنظر الصبي لأبيه ، فقال له أبوه : أطع أبا القاسم فنطق الصبي بالشهادتين
ثم فاضت روحه فقال النبي الكريم (ص) : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار ،وما كان لوالد
الصبي أن يقول ذلك إلا بعد علم ومعرفة صحيحة بأخلاق وذوق و رقة قلبه نبينا التي أثرت الرجل واستعبدت قلبه .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإنسان إحسان

ورقة الإسلام وذوق نبيه تتجلى حتى مع الأموات من غير المسلمين ..
فعندما مرت جنازة يهودي قام رسول الله (ص) فقالوا : إنها جنازة يهودي قال : أليست نفسا ؟
فالحقيقة إن العالم كله بحاجة إلى أن يعرف حقيقة وذوق الإسلام ،،،
فالنبي مثلا كان لا يعرف التعصب و لا يعرف الحقد و ينفتح على الأخرين بهذه الطريقة و بهذا
الأسلوب لدرجة أنك تلمح ذاك الذوق والأدب حتى فى المعارك والقتال انظر إليه وهو يؤسس
مبادئ حقوق الإنسان في الحرب حين وجد امرأة مشركة وقد قتلت في المعركة غضب عليه الصلاة والسلام وقال
: ما كانت هذه لتقاتل ،، ونهى عن قتل الأطفالوالنساءوالشيوخ ،، الحضارة الإسلامية في الحقيقة حضارة
تعترف بالأخر وتتسامح مع الأخر وتقرب الأخر وتجعل الأخر في ذمة المسلم وهذه معنى كلمة
(ذمي) أي في ذمتي في حمايتي كمسلم أرأيتم مثل هذا الذوق و الأدب حتى مع غير المسلمين
وهي أخلاق عاش في ظلها أهل الذمة من اليهود والنصارى وغيرهم قرونا طوال في
مجتمعات المسلمين كما يعيش المسلم تماما بتمام له حق المواطنة الكاملة ،، فهذا ابن تيمية فقيه الأمة
عندما هجم التتار على بلاد المسلمين وعندما بدأت المفاوضات فأفرج التتار عن المسلمين
و لم يفرجوا عن النصارى فرفض شيخ الإسلام وقال لمن كان يفاوضه ( أهل ذمتنا قبل أهل ملتنا )

الحقيقة إن الأقليات الدينية كانت أسعد أقليات في العالم لأنها كانت تعيش في رياض ذوق و أدب
الإسلام والمسلمون قدموا نماذج عملية في التسامح مع غير المسلمين في السلم وفي الحرب
حتى في الحرب ( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون )

وذوق وانسانية الإسلام تتجلى أيضا في معاملة الحيوان انظر كيف كان النبي رحيما بالحيوان
كيف بين عاقبة القسوة على الحيوان وعاقبة الرحمة بالحيوان عندما قال : دخلت امرأة النار في هرة
حبستها لا هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض) وعندما قال في المرأة البغي
التى رق قلبها لكلب يلهث من العطش قال : فشكر الله لها فغفر لها و أدخلها الجنة )
وكان يقوم من نومه صلى الله عليه وسلم ليفتح الباب لهرة شعر بأنها تحتمى ببيته من البرد ،،
أهناك بعد هذا الذوق من ذوق ؟ وعندما رق عليه الصلاة والسلام للجمل الذي اشتكى إليه أن صاحبه
يرهقه و يحمله ما لا يطيق في العمل ،، وعندما رأى شاة التصق بطنها من شدة الجوع قال : يا أهل البهائم اتقوا الله في هذه البهائم
حتى يتجلى الذوق في الإسلام حتى عند ذبح الحيوان يقول عليه الصلاة والسلام :
( إن الله قد كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم
شفرته و ليرح ذبيحته ) حتى راحة الذبيحة يبحث عنها ديننا وهى تذبح أبعد هذا ذوق عال سام ؟
و أقول إن الصحابة قد تأثرت بهذا الذوق العالي وتعاليمه السامية فرأينا أن امير المؤمنين
عمر بن الخطاب يهتم بتسوية الطريق للحيوانات التى تمشي على الطرقات يقول
: لو عثرت بغلة بالشام لسألت عنها لما لم تسوى لها الطريق يا عمر ؟ )
و كان عمرو بن العاص في مصر يعلن دستوره في البلاد : بأن الذي سيحمل دابته
فوق طاقتها فإنه سيضع من راتبه حق في بيت مال المسلمين ) عقابا له على أنه كان غليظا قاسيا مع دابته ،،،،،،،،،،،،،،،،

هذه أخلاق وذوقيات ما عرفت في الجاهلية ولا في العصر الحديث عصر الذرة والأتيكيت
وحقوق الإنسان و إنما عرفت في عهد الإسلام فالإسلام هو الذي ابتدع تلك الذوقيات
و تلك الأخلاق ليس فقط مع الإنسان أو الحيوان بل حتى مع الجماد يقول عليه الصلاة والسلام
: ( أحد جبل يحبنا ونحبه )التفاعل مع الصخر والرقة في التعامل مع الجبال
،،، وكان من الأتيكيت في التعامل مع الجماد قوله صلى الله عليه وسلم
: ( الإيمان بضه و سبعون شعبة أعلاها لا إله إل الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق )
أي ذوق هذا ؟ الذي يجعل النبي عندما جاء وفد نجران قام النبي على خدمتهم فقالوا
: نكفيك هذا يا رسول الله قال : لا .. أقوم بخدمتهم بنفسي لأنهم كانوا لأصحابنا مكرمين )يقصد عندما هاجر الصحابة إلى الحبشة ...........

نحن في الحقيقة أمام دين كله ذوق و أخلاق هي فريدة في تاريخ البشرية ونحن ندعو البشرية كلها للتمسك
بها حتى وإن لم تكن من باب التدين فمن باب التحضر والرقى ثم ندعو من قبل ذلك مجتمعاتنا إلى إحياء
تلك الأداب والذوقيات العالية والتمسك بها التى توجد إلا في هذا الدين ونقول للمسلمين إن كثيرا من الغرب
قد اطلعوا على تعاليم دينكم هذه فانبهروا انبهارا شديدا ومنهم من أسلم ومنهم من بقى حياته وهو معجب
بهذا الدين وبهذه الشخصية الفريدة و دونوا إعجابهم في كتب عديدة منها (حضارة العرب )
و( تاريخ العرب ) و( شمس العرب تسطع على العالم ) و ( العظماء مائة أعظمهم محمد )
صلى الله عليه وسلم ونسأل الله أن يرزقنا حسن التآسي وحسن الإقتداء بأخلاقيات
وذوقيات الإسلام ونبيي الإسلام الذي قال : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ،،،صلوات ربي وسلامه عليه
منقول من موقع الاستاد اشرف العسال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم اسلام
Admin
أم اسلام


عدد المساهمات : 669
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

الاتكيت فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتكيت فى الاسلام   الاتكيت فى الاسلام I_icon_minitimeالأحد أبريل 05, 2009 11:30 am

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى سيدنا محمد الذي علمنا ان الاسلام كله ذوق وبعد..
يا هلا وغلا بالعزيزة رميم اشكرك والله على هذا الموضوع القيم والفريد من نوعه ذكرتني والله بكلام الدكتور الاخ العزيز عمرو خالد حين قال يوما ان هذا الخلق تلاشى في الامة وان كثير من الناس يحسبونه غربي بحت مع ان الاسلام كله ذوق لا بد ان نفهم هذا شكرا لك مرة اخرى .مع احترامي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oumou4islam.yoo7.com
 
الاتكيت فى الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دين الاسلام
» سحر الاسلام
» مفهوم الجهاد في الاسلام
» العمارة في الاسلام..مقدمة
» كيف يحقق الاسلام الراحة النفسيـــــــــــــة؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم ** البيت السعيد في ضوء الاسلام ** :: منتدى الاستشارات الاسرية-
انتقل الى: