هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لازالت طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم
 
منتدى حملة الحقالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أحييكم بتحية اهل الجنة فسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ...اعضاء منتدى حملة الحق... اعلن عن تصميم منتدى جديد يحمل نفس العنوان بنفس الاقسام وسننتقل اليه في الايام القليلة القادمة نسال الله الاخلاص والقبول ترقبوا الرابط الجديد للمنتدى الجديد **** لكم مني كل الاحترام والتقدير ...المديرة العامة أم اسلام.

 

 الـنـهـايــة والـلانـهـايـة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




الـنـهـايــة والـلانـهـايـة Empty
مُساهمةموضوع: الـنـهـايــة والـلانـهـايـة   الـنـهـايــة والـلانـهـايـة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2009 11:39 am

وقفت على شاطئ البحر في "مرسى مطروح" أمد بصري نحو المياه الصافية التي يتدرج بها اللون الأزرق فتبعث في النفس سكينة يداعبها ذلك الهواء اللطيف المنعش ، وأراقب الأمواج تلاطم الصخر العجيب التكوين ، فكان المنظر كلوحة فنية أبدع صانعها إبداعا حتى وصلت للكمال في معاني الجمال والتناسق.
جعلت أمد بصري طويلا لعلي أجد نهاية لهذا البحر العظيم، ثم تساءلت لماذا أدرك أن لهذا البحر نهاية رغم أني لا أراها؟ وهل يدرك الناس كلهم أن لهذا البحر نهاية أم أن هناك من لا يصدق إلا ما يراه؟
إن الإنسان بفطرته يدرك أن لكل شئ نهاية في هذه الدنيا ؛ فكل متعة لها نهاية ومن ثم تتحول إلى عناء ، وكل عذاب في الدنيا له نهاية فيفرح الإنسان بنهايته ، وهو يدرك أيضا أن حياته لها نهاية حتمية لا مفر منها.
وهنا تتضح خطورة قضية الإيمان بالآخرة ؛ فالمشكلة ليست في الإيمان بالموت فهذا شئ بديهي ، لكن الاختبار الحقيقي في الإيمان أن هناك حياة أبدية لا نهاية لها بعد الموت ، وهذا أمر يصعب تصديقه بالنسبة لكائن مجبول على أن لكل شئ نهاية ، فهل يصدق أنه بعد الموت سوف يكون في أحد أمرين : إما نعيم دائم ، أو جحيم أبدي.
إنه تصور بعيد وعسير لا يستقر إلا في نفوس من أنعم الله عليهم بالهدى، ورما يدّعي البعض إيمانهم بهذا التصور؛ لكن الله قال كلمة الفصل في وصف المفلحين في فواتح سورة البقرة "وبالآخرة هم يوقنون".. يوقنون يقينا لا يتزعزع ويدركون أنهم في الدنيا عابرو سبيل ماضون لا محالة إلى إحدى النهايتين، أو... اللانهايتين.
ولا يكتمل هذا التصور إلا حينما يشعر الإنسان أن نهاية حياته بالموت أقرب إليه من شراك نعله ، وهذا أمر صعب ؛ فالإنسان يدرك أن للبحر نهاية ، ولكنها نهاية بعيدة حتى إنه لا يدركها ببصره ، وكذلك يدرك أن لحياته نهاية ولكنه يظنها بعيدة ؛ فهو طويل الأمل يؤجل توبته للغد وكأنه ضمن أن يعيش للغد.
إن التصور الإيماني الصحيح يجعل المؤمن يدرك أن لحياته في الدنيا نهاية قريبة يتلوها حياة أبدية لا نهاية لها، ولا يكتمل هذا التصور إلا باليقين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـنـهـايــة والـلانـهـايـة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مع الكلمة الراقية ** منتدى الادباء** :: تحت ظل حرف ** مقالات ، اخبار وخواطر **-
انتقل الى: