للحد من التسرب المدرسي والقضاء على البطالة

Admin عدد المساهمات : 669 تاريخ التسجيل : 21/01/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

للحد من التسرب المدرسي والقضاء على البطالة

للحد من التسرب المدرسي والقضاء على البطالة P03education

بوتفليقة يضبط مخططا توجيهيا موحدا بين التكوين والتعليم

يعول رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة -المنتخب مؤخرا بأغلبية ساحقة تجاوزت الـ 90 في المائة- على الحد من التسرب المدرسي ومن البطالة المتفشية وسط حاملي الشهادات العليا في العهدة الرئاسية الجديدة من خلال مواصلة المضي قدما في برنامج إصلاح المنظومة التعليمية الوطنية الذي شرع فيها منذ العهدة الماضية.

وينتظر من الرئيس بوتفليقة الذي جدد أكثر من 13 مليون جزائري الثقة فيه وفي برنامجه السياسي، إيلاء الأهمية لقطاع التربية والتعليم باعتبارهما القطاعين اللذين تبنى عليهما حضارة الأمم وتقدمها ورقيها، وكان الرئيس بوتفليقة في خطاباته أمام الشعب الجزائري في إطار تنشيطه الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات أفريل 2009 قد أعلن أنه سيسهر على رفع مستوى التكامل بين الأطوار الثلاثة للمنظومة التعليمية من خلال ضبطه لمخطط توجيهي موحد للتكوين والتعليم بالنسبة للعشرية القادمة يهدف إلى تقليص حدة التسرب المدرسي ومن البطالة لدى حاملي الشهادات.
وتشير الإحصائيات المتعلقة بظاهرة التسرب المدرسي بالنسبة لتلاميذ السنة السادسة ابتدائي أنها تصل سنويا إلى نحو 73,7 % من مجموع التلاميذ الجزائريين المتمدرسين، وتصل النسبة حدود الـ8 % بالنسبة لتلاميذ مختلف أقسام الطور المتوسط، فيما تبلغ حدود الـ 23 % في نهاية هذا الطور فيما كشفت بعض المصادر الأخرى في وقت سابق أن الإحصائيات أظهرت بأنه لا يزال نحو 10 % من مجموع الأطفال الجزائريين أي ما يعادل 200 ألف طفل غير مسجلين على مستوى المدارس سنويا، و500 ألف طفل آخرين يتركون مقاعد الدراسة بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشون تحت وطأتها.
أما بالنسبة للبطالة، فحسب الإحصائيات الرسمية وصلت نسبتها في نهاية 2008 إلى 3,11 بالمائة بعد أن كانت تقدر نسبتها 29 بالمائة في العهدة الخماسية الأولى للرئيس بوتفليقة وتعول السلطات على خفض نسبتها إلى أقل من 10 بالمائة في العشرية القادمة بفضل إطلاقها لبرنامج جديد يقضي باستحداث ثلاثة ملايين منصب شغل جديد في وقت تشير فيه إحصائيات أخرى إلى أن عدد العاطلين عن العمل من ذوي الشهادات يقدر بـ430 ألف، يضاف إليهم 50 ألف طلب عمل جديد سنويًا.
وفي هذا السياق يراهن السيد بوتفليقة على اتخاذ إجراءات كفيلة بجعل المنظومة التعليمية تساهم في تحديث البلاد في جميع المجالات، وفي هذا الشأن ينتظر تعميم التعليم في مجال التكنولوجيات الجديدة للإعلام في كل الأطوار حتى تتمكن البلاد من التحكم في اقتصاد المعرفة كما ستوضع إجراءات تحفيزية جديدة للبحث في مجال التنمية على مستوى المؤسسات.
أما في قطاع التكوين المهني، فيراهن رئيس الجمهورية على رفع طاقات استقباله للمتربصين إلى ما يعادل النصف على الأقل مع مواصلة تكييف برامجه لتتماشى وحاجات الاقتصاد لليد العاملة والتقنيين المؤهلين كما سيشجع تربصات المتمهنين في المؤسسات وكذا إعادة تأهيل مستخدمي القطاع الاقتصادي العمومي والخاص .

» البطالة.. الأسباب والآثار والعلاج