فقد.. الاحبة..

Admin عدد المساهمات : 669 تاريخ التسجيل : 21/01/2009

إلى الله أشكو رحيل أحبةٍ
بهم طاب عيشي وحُقِّقَ سؤددي

مع الليل أبكي وأذرفُ أدمعاً
ويشعل حزني للمكان تفقدي

كانوا هنا وهنا ألفتُ لقاءهم
وهنا السرورُ هنا جميلُ الموعدِ

ذهب الذين بحبهم حيٌ أنا
فتفجرت آلامُ قلبٍ مجهدِ

ذهب الذين ذهابهم يغتالني
ويسيرُ بي نحو المصير الأسودِ

هزّ الفراقُ مشاعري واجتاحني
وكأن موتاً مايزالُ مهدّدي

أمضي وحيداً ما علمتُ بوجهتي
ودموع عيني تلتقي بتنهدي

كانوا كنورٍ في ظلامٍ قاتمٍ
والآن قد غابوا فكيف سأهتدي

وكأنّ بيتاً قد خلا من أهلهِ
ليكون للأشباح مثل المعبدِ

أدركتُ أنّ العمر ليس بدائمٍ
وعلمتُ أنّ المرءَ غيرُ مخلّدِ

غاب ابتسامي وانتهى بغيابهم
ورجعتُ أُدمنُ عزلتي وتوحدي

ورجعتُ للحزن الطويل وكهفهِ
وتمثّل الوجعُ الرهيبُ بمشهدي

ذهب الذين بهم أُسرُّ وأنتشي
لأواجه الدهر العنيد بمفردي

لأكون صيداً للهموم وللأسى
وأبيتَ مشمولاً بخوفي من غدي

ها قد أتى الليلُ المخيفُ برعبهِ
ليزيد فيه تخوفي وترددي

ما بتُّ إلا تائهاً متحيّراً
وعلى البلايا القاتلاتِ تمددي

أبكي وأذرفُ أدمعي وكأنني
أجتاحُ عالمَ غربةٍ وتشردِ

وكأنني بعد الأحبةِ غارقٌ
في قلب بحرٍ ليس لي من منجدِ

ما الموتُ إلا أن تعيش بوحدةٍ
وبقلبِ سجنٍ خلف بابٍ موصدِ

سأنوح نوح الطير في أوكارها
وأبثُّ آهاتِ العبادِ السُجَّدِ

ما كنتُ ممن يستريحُ لنوحهِ
لكنه ليس الذي هو في يدي

فالنار أوقدُ في فؤادِ مفارقٍ
والفقدُ جمرٌ فاق جمرَ الموقدِ

فقدُ الأحبةِ ليس إلا كالردى
أوكالأذى من مُستبدٍ مُعـتـدِ

ذهبوا ليعرفني النهارُ بلوعةٍ
والليلُ أسهرُ طولَهُ بتسهُدي

هل أنتشي من دون مصدرِ نشوتي
أم كيف أغفو هانئاً في مرقدي

يعبر عن من نقلته لكم ..الفقيرة الى الله أم اسلام

.

كم هومؤلم فراقهم حزين وجودي بدونهم
أذوق مرارة الحرمان منهم واستصعب عيشي بلاذكراهم
في الليل ابكي لقلة وجودهم وبنهاراتذكرهمسهم
تلوذ بي الاشواق التي تمثلهم
ويعصرني الالم لفقدهم
لكن لاأملك رجوعهم لكني
أملك دعائي لهم
اسال اللهم ان تظلنا تحت ظلك يوم لا ظل الا ظلك..أم اسلام

» فراق الاحبة..بين الم وامل