هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لازالت طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم
 
منتدى حملة الحقالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أحييكم بتحية اهل الجنة فسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ...اعضاء منتدى حملة الحق... اعلن عن تصميم منتدى جديد يحمل نفس العنوان بنفس الاقسام وسننتقل اليه في الايام القليلة القادمة نسال الله الاخلاص والقبول ترقبوا الرابط الجديد للمنتدى الجديد **** لكم مني كل الاحترام والتقدير ...المديرة العامة أم اسلام.

 

 غــبّر قـدميك ...!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عـــابرسبيـــل
المشرف على منبر الحق
عـــابرسبيـــل


عدد المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 19/02/2009

غــبّر قـدميك ...! Empty
مُساهمةموضوع: غــبّر قـدميك ...!   غــبّر قـدميك ...! I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2009 2:03 am

أخي الداعية أنت تطلب رضوان الله و تخطب جنة عرضها السماوات و الأرض و من يخطب الحسناء لم يغلها المهر .
أخي الداعية طريق الدعوة شاق مضنٍ فيه عقبات و عقبات و لكن ما ترجو قطافه من ثمراتها و تطلبه من رضوان الله جنته يسهل عليك كل العقبات .
قال ابن القيم رحمه الله : [ المصالح والخيرات واللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب و قد أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يدرك بالنعيم و أن من آثر الراحة فاتته الراحة و انه بحسب ركوب الأهوال و احتمال المشاق تكون الفرحة و اللذة ، فلا فرحة لمن لا هم له ، و لا لذة لمن لا صبر له و لا نعيم لمن لا شقاء له و لا راحة لمن لا تعب له ، بل إذا تعب العبد قليلاً استراح طويلاً وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ولا قوة إلا بالله وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل كما قال المتنبي :

وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام

و لا ريب عند كل عاقل أن كمال الراحة بحسب التعب ، و كمال النعيم بحسب كمال المشاق في طريقه , و إنما تخلُص الراحة و اللذة و النعيم في دار السلام فأما هذه الدار فكلا و لمّا ]مفتاح دار السعادة ص(372 ـ373) و قال رحمه الله : [وهل وصل من وصل إلى المقامات المحمودة والنهايات الفاضلة إلا على جسر المحنة والابتلاء كذا المعالي إذا ما رمت تدركها *** فاعبر إليها على جسر من التعب ] مفتاح دار السعادة ص (352).
و قال رحمه الله : [ فالمكارم منوطة بالمكاره ، و السعادة لا يعبر إليها إلا على جسر المشقة فلا تقطع مسافتها إلا في سفينة الجد و الاجتهاد . قال مسلم في صحيحه قال يحي بن كثير : لا ينال العلم براحة الجسم . و قد قيل من طلب الراحة ترك الراحة .

فيا وصل الحبيب أما إليه *** بغير مشقة أبداً طريق

ولولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة وعظم قدرها لتجالدوا عليها بالسيوف ولكن حفت بحجاب من المكاره وحجبوا عنها بحجاب من الجهل ليختص الله لها من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم ] مفتاح دار السعادة ص( 130 ـ 131)

و قال محمد الراشد :[ حين وصل معاوية بن خديج المدينة ظهراً مبشراً أمير المؤمنين بفتح الإسكندرية مال إلى المسجد ظاناً أن عمر في قيلولة ، فأرسل إليه عمر ، فقال له : ( ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد ؟ قال : قلت إن أمير المؤمنين قائل .
قال : بئس ما قلت ، أو بئس ما ظننت ، لئن نمت النهار لأضيعنَّ الرعية ، و لئن نمت الليل لأضيعنَّ نفسي ، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية ؟ ) و هي كذلك و الله . فأنّى للداعية كثرة النوم و الراحة ؟ إن نام أو استراح بالنهار : ضيع أنصار دعوته و محبيه و الناشئة التي تكفل بتربيتها .
و إن نام آخر الليل : ضيع نفسه .
كلا ، إن الداعية بمجرد قبوله هداية الله و انخراطه في الصف فقد اختار التعب ، و طلق الراحة و الدعة و اللهو المباح و لذلك لما قيل لأحد السلف : ( ما الذي ينقص العزم ؟ قال طول الآمال ، و حب الراحات ... ) ] المسار ص( 165) وقال أيضاً :[ يلزمك أن تعرف أن علامة التوفيق : الكد و التعب و السهر , و لذة الأحرار إنما يفجّروها البذل ، و لو عرف المتخلف المنعزل ما يغمر المتلِفَ لنفسه في الله من نشوة و فرح غامر لزاحمه و سابقه و نافسه و لكن فاقد الشيء لا يعطيه ] .صناعة الحياة ص(112) و قال أيضاً : [ كان الحسن البصري يردد : إن هذا الحق ثقيل,وقد جهد الناس وحال بينهم ,وبين كثير من شهواتهم ,وإنه ـ والله ـ ما يسير على هذا الحق إلا من عرف فضله ,ورجا عاقبته . فمن عرف جمال العاقبة ولذتها سار ومن سار سافر ومن سافر جاب ومن جاب تغبر فمن ثم لا يصدق اصطلاح {الداعية} إلا على من كان أشعت وتلك هي ملامح صورته التي رسمها الشاعر فمن نظر إلى داعية مسلم وجده:

أخا سفر جواب أرض تقاذفت به فهو أشعت أغبر

فهو غير قاعد فضلاً عن أن يكون راقداً وإنما يصرف ساعات ليله و نهاره في التجوال داعياً آمراً ناهياً مربياً حاشداً ، فإذا رجع إلى بيته عند منتصف الليل ، و رأى الغبار يعلوه ابتسم فمه و ضحك قلبه و قال لنفسه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار ) فينام مسروراً بما جمع من هذا الغبار ، و ينام غيره مسروراً بما رصد في البنوك من دولار ، و دينار ] بوارق دعوية ص(91) أخي الحبيب يكفي الداعية إلى الله عز وجل و هو يقوم بدعوته و يواجه المشاق و يتكبد العناء و يرى الباطل و هو ينتفش يكفيه أنه يملك من عناصر القوة مالا يملكه خصومه و أعداؤه يقول الشيخ محمد الدويش :[ إن الدعاة إلى الله تبارك وتعالى -بغض النظر عن ضآلة إمكاناتهم- يملكون جوانب من القوة لا يملكها غيرهم، ومنها:
أولا : توفيق الله وإعانته، فالأمور كلها بمشيئة الله عز وجل، ونواصي الخلق بيده، وقد كتب الغلبة والتمكين لأوليائه (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي) .
ثانيا : الدعاة وحدهم هم الذين يدعون الناس إلى طريق الفطرة التي فطر الناس عليها، وإلى المنهج الذي يتفق فيه الشرع والعقل ولا يتعارضان.
ثالثا : أنهم يرفعون صوتهم عاليا، ويعلنون أهدافهم بوضوح، ويفتخرون بسيرهم في هذا الطريق، بخلاف غيرهم الذين يظهرون خلاف ما يبطنون، ويحلفون على الكذب وهم يعلمون.
رابعاً : أنهم على خير إن أصابتهم سراء وتمكين شكروا، وإن أصابتهم ضراء صبروا واحتسبوا وراجعوا أنفسهم، فكان ذلك كله خيراً لهم.
خامسا : أنهم محفوفون بتأييد عباد الله وأوليائه الصالحين، فهم يرفعون أكف الضراعة لهم ويسألون الله عونهم وتوفيقهم، وكم في هؤلاء من لو أقسم على الله لأبره؟ وإنما ينصر الناس ويرزقون بضعفائهم.

أيها الدعاة إلى الله: أنتم الأقوى لو تعلمون فسيروا في طريق الخير، وانشروا دعوة الإسلام في أرجاء المعمورة (ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم اسلام
Admin
أم اسلام


عدد المساهمات : 669
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

غــبّر قـدميك ...! Empty
مُساهمةموضوع: رد: غــبّر قـدميك ...!   غــبّر قـدميك ...! I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 12, 2009 9:54 am

السلام عليكم

لن اقول على نفسي اني داعية ولست اهل لذلك لكن اقول ان لا يوجد احلى ولا اعظم من خدمة الاسلام والمسلمين لها لذة في القلب رغم مشقة الطريق لكني لا اجد نفسي انا شخصيا الا لما اخدم الاسلام والمسلمين ولو بالشيئ القليل لما ارى فرحة مسلم او مسلمة بنصيحة او بمساعدة احس باني فعلا في خير ونعمة كبيرة لأن يهدى الله بك رجل واحدخير لك من الدنيا وما فيها وفي رواية اخرى خير من حمر النعم فاي نعمة نحن فيها الحمد لله اللهم لا تحرمني من خدمة دينك تقبل مروري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oumou4islam.yoo7.com
 
غــبّر قـدميك ...!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم ** هنا منبر الحق ** :: منتدى*كنتم خير امة* مع الدعوة والارشاد-
انتقل الى: