قصي الفهداوي
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 22/02/2009 العمر : 40
| موضوع: الفتاة التي وقعنا كلنا في حبها الثلاثاء فبراير 24, 2009 5:09 pm | |
| الفتاة التي وقعنا كلنا في حبها
يحكى أن فتى قال لأبيه :, أريد الزواج من فتاة رأيتها وأعجبني جمالهاوسحر عيونها . رد عليه وهو فرح مسرور وقال: أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يابني ؟ فلما ذهبا ..ورأى الأب هذه البنت أعجب بها, وقال لابنه اسمع :
يابني إن هذه الفتاة ليست من مستواك وأنت لاتصلح لها, هذه يستاهلها رجل له خبرة في الحياة وتعتمد عليه مثلي .
اندهش الولد من كلام أبيه وقال له :
كلا بل أنا سأتزوجها ياأبي وليس أنت .
تخاصما وذهبا لمركز الشرطة ليحلوا لهم المشكلة
وعندما قصا للضابط قصتهما, قال لهم:
أحضروا الفتاة لكي نسألها من تريد الأب أم الولد ولما رآها الضابط انبهر من حسنها وفتنته, وقال لهم: هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي
وتخاصما الثلاثة وذهبوا إلى الوزير وعندما رآها الوزير قال: هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي
وأيضا تخاصمو عليها حتى وصل الأمر إلى أمير البلدة
وعندما حضروا قال أنا سأحل لكم المشكلة, أحضروا الفتاة ,فلما رآها الأمير قال
بل هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي .
وتجادلوا جميعا ثم ...
قالت الفتاة : أنــا عندي الحل !!
سوف أركض وأنتم تركضون خلفي والذي يمسكني أولا ً أنا من نصيبه ويتزوجني , وفعلا ً ركضت الفتاة
وركض الخمسة خلفها الشاب و الأب والضابط والوزير والأمير
وفجأة
وهم يركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقة
ثم نظرت إليهم الفتاة من أعلى وقالت: هل عرفتم من أنا ؟
أنـــــا الدنيــــــــــــــــــــــا !!!
أنا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصول علي ويلهون عن ربهم
اللحاق بي حتى يقع في القبر ولم يفز بي | |
|
أم اسلام Admin
عدد المساهمات : 669 تاريخ التسجيل : 21/01/2009
| موضوع: رد: الفتاة التي وقعنا كلنا في حبها الأربعاء فبراير 25, 2009 11:38 am | |
| إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونتوكل عليه ونثني عليه الخير كله ، أهل هو أن يعبد ، وأهل هو أن يحمد ، وأهل هو أن يشكر ، فله الحمد كله وله الشكر كله وإليه يرجع الأمر كله علانيته وسره ، وأشهد أن لا إله إلا الله خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ، وأشهد أن نبينا وقائدنا وقدوتنا إلى الخير محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه ما أظلم ليل وأشرق نهار ، وعلى آله وصحابته الأبرار . . أما بعد :قال احد العلماء في وصف الدنيا..
فيقول الله تعالى : " وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون " [ العنكبوت 64 ] ، وقال تعالى : " إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون " [ يونس 24 ] .
ولقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بالسوق والناس كنفتيه ( عن جانبيه ) ، فمر بجدي أسك ( صغير الأذن ) ميت ، فتناوله فأخذ بأذنه ، ثم قال أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم ؟ قالوا : ما نحب أنه لنا بشئ وما نصنع به ؟ ثم قال : أتحبون أنه لكم ؟ قالوا : والله لو كان حياً كان عيباً ، إنه أسك فكيف وهو ميت ! فقال : " فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم " [ أخرجه مسلم ] . فهاهي الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها وأجمل بهجتها تعرض نفسها لخاطبيها ومشتريها وحق لها ذلك ، لكثرة الغافلين واللاهين والعابثين والخاطبين والمشترين ، فكم نشاهد اليوم من تهافت كثير من الناس على هذه الدنيا الفانية ، وزهدهم في الآخرة الباقية ، وما ذاك إلا لبعدهم عن معرفة الحقيقة ، والبعد عن منهج الله تعالى والخوف منه سبحانه . تهافتوا وتنافسوا وتصارعوا من أجل الدنيا وبهرجتها ، اشرأبت نفوسهم حب الدنيا والركون إليها ، فتاقت لها قلوبهم وهوت إليها أفئدتهم فأصبحت محط أنظارهم على اختلاف أجناسهم وطباعهم ، رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة فكانت الويلات والنقمات هنا وهناك .
أصبح الكثير من الناس لا يحب ولا يكره إلا من أجل الدنيا ، ولا يوالي ولا يعادي إلا من أجلها ، أما الله الواحد القهار فلا يوالون ولا يعادون فيه أبداً وهذا هو الجهل العظيم والخطب الجسيم ، نسوا الله فنسيهم وأنساهم أنفسهم ، تركوا الآخرة والعمل لها وركنوا إلى الدنيا وزخرفها ، عندما سل علي رضي الله عنه سيفه لقتل عدوه بصق ذلك العدو في وجه علي رضي الله عنه فما كان منه إلا أن أعاد سيفه ، فلما قيل له في ذلك ، قال : خشيت أن أنتقم لنفسي . فلله در أولئك الرجال الذين عرفوا لماذا خلقوا ؟ ومن أجل أي شئ وجدوا ؟ فأين ذكور اليوم من رجال الأمس ؟ أولئك الرجال الذين رغبوا فيما عند الله والدار الآخرة ، تركوا الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها تركوا الفاني وأقبلوا على الباقي ، قال تعالى : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً " [ الأحزاب 23 ] ، أولئك الذين اعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله الذين عرفوا الله حق معرفته فلم يخشوا أحداً إلا الله والله أحق أن يخشى ، صدقوا مع الله فصدقهم الله عزوجل ، إذا عملوا فلله ، وإذا أحبوا فلله ، وإذا أبغضوا ففي الله ، أعمالهم وأقوالهم خالصة لله دون سواه .
أما من ركنوا إلى الدنيا وأحبوا أهلها ، وزهدوا في الآخرة وبقائها فأولئك محبتهم وعداؤهم وولاؤهم فمن أجل الدنيا وأهلها ومناصبها وما يحصلون عليه من كراس ومراتب ودرجات ، فكانت المفاجآت أن حلت عليهم النكبات ودارت عليهم الدائرات ، وجعل الله بأسهم بينهم شديداً ، فإذا اجتمعوا أظهروا خلاف ما يبطنون ، وإذا تفرقوا أكل بعضهم بعضاً ، قال تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " [ الزخرف 67 ] ، وما حصل كل ذلك إلا لبعدهم عن منهج الله القويم ، وانحرافهم عن صراطه المستقيم ، فضلوا وغووا وركنوا إلى ما لم يؤمروا به ، فاتبعوا الهوى والشهوات ، وحصلت بينهم المنافسات على المناصب الكاذبات فلا إله إلا الله رب الأرض والسموات ، كلٌ من أولئك يريد البقاء له وله وحده ، وكأنه لم يخلق إلا للبقاء والخلود في هذه الدنيا وعمارتها ، والله تعالى يقول في محكم التنزيل : " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " [ آل عمران 185 ] ، ويقول تعالى : " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون * كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " [ الأنبياء 34/35 ] وقال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " [ الذاريات 56 ] ، هذه هي والله الغاية السامية التي من أجلها خلق الله الخلق ، خلقهم من أجل العبادة ، عبادته وحده لاشريك له في ذلك فهو سبحانه المستحق للعبادة دون سواه ، فهل عَقِل ذلك كثير من الناس ؟ وكل ماعدا العبادة فهو وسيلة لا غاية ، وعجباً لمن حول وبدل الغاية إلى وسيلة والوسيلة إلى غاية ، فلا حول ولا قوة إلا بالله . مع احترامي
| |
|
عـــابرسبيـــل المشرف على منبر الحق
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 19/02/2009
| موضوع: رد: الفتاة التي وقعنا كلنا في حبها الخميس فبراير 26, 2009 7:22 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الغالي
قصي الفهداوي
وأختي الغالية
أم إســــــلام
فعلا قصة مؤثرة ومعبرة جدا
وللأسف هذا حالنا إلا من رحم الله
لذلك أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم
بالطريقة التي يمكننا من خلالها النجاة من التعلق بالدنيا
قال صلى الله عليه وسلم
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
نسأل الله أن يجعلنا من الفائزين دنيا وآخرة
اللهم ااااااامين
أخوكم عابر سبيل | |
|