ما هو ثمن الحب..؟ وما هو اسماه..؟

Admin عدد المساهمات : 669 تاريخ التسجيل : 21/01/2009

الحمد لله ان قذف في قلبي حب الاسلام وجعلني من خير امة اخرجت للناس وهداني لمعاليم دينه الذي ليس به التباس و أصلي وأسلم على النور الذي يضيئ قلبي سيدنا محمد معلمنا وقائدنا وقدوتنا ودليلنا الى الله صلى الله عليه وسلم.
أضع بين يديكم اخواني الكرام موضوع كان يشغلني من مدة وكل يوم أقول في نفسي متى اتطرق اليه حتى يسر الله لي ان اضعه في هذه الصفحة مستعينة بالله فهو حسبي وثانيا مستعينة بكلام اهل ثقة ليس بشطارتي وانما توفيق من الله فله الحمد في الاولى والاخرة ..وبسم الله ابدأ واقول..في أول نقطة..

ماهو ثمن الحب ؟

مشاعر وفاء وأحاسيس صدق وصفاء ونهر من الإحساس النبيل
المتدفق والشعور الجليل الصادق كلها حبات الحياة الثمينة في سبحة
الكون الأوسع والحب هو الخيط الذهبي الذي يمسك بتلك الحبات ولولاه
لانفرطت السبحة في كل اتجاه
لذلك فالحب هو أعظم نعمة خلقها الله تعالى في هذا الوجود وأسمى نعم
البشرية وأقدس حقوق الروح والحلقة الذهبية التي تشدنا إلى الحقيقة
والواجب والتضحية في إطار المسؤولية الإنسانية الشاملة

- ما هو مصدر الحب ؟؟

الله سبحانه وتعالى هو مصدر الحب كله كما هو مصدر الخير كله وكلاهما
سر من أسراره الخالدة سبحانه العظيمة ونعمة من نعمه الكثيرة والكريمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الحب كلمة من نور كتبت على صفحة من نور بيد من نور ) واظنه حديث ضعيف وهذا من باب الامانة.

- لماذا وجد الحب ؟؟

وجد الحب ليطهر القلوب من الحقد ويشفي النفوس من الحسد فيسمو
بالإنسان إلى مرتبة من الكمال الإنساني يتحول معها الإنسان من شيطان
رجيم إلى ملاك رحيم ليتزين وجه الدنيا وروح العالم وتصبح الحياة به
أسعد والعيش أرغد
لأن الحب هو العلاج الذي يذهب بكل الأمراض الاجتماعية والأخلاقية
ويذهب بكل ما يباعد بين الناس أو يفسد علاقتهم ببعض وهو أفضل
وسيلة تذهب بكل الخلافات الشخصية فلو ساد الحب بين الناس وسكن
القلوب لما رأينا دماً يسفك ولا عرضاً يهتك ولا مالاً يسرق ولعاش كل
إنسان بين أسرته هانئاً ولما رأينا المحاكم تزدحم بالمتنازعين
والمطلقين والمطلقات

أعزائي الكرام :

الحب ليس لعبة بين أثنين ولا غروراً يتحكم بالإنسان وليس أغاني
تهدى أو قصائد تنظم وتردد وليس صوت في جوال أو ثرثرة ماسنجر
وليس شوقاً يختفي وراء العيون أو صمتاً يؤلم من غير كلام أو لقاء
بمقهى أو مطعم أو حديقة
بل هو شركة بين الإنسان والإنسان وشعور خفي ينبعث من القلب
بشكل عفوي بعيداً عن التصنع والتكلف والاستعداد مثلما ينبعث النور
من الشمس والضياء من القمر والدمعة من العين والآهة من الصدر
الحب إخلاص وصدق ورحمة وتسامح وعرفاناً بالجميل واعتراف
بالخطأ وخوف من الزلل وقبول للعذر وعطاء بلا حدود وتضحية لا تنتظر
إذناً من العقل وتجاوزالسيئة وزرع للأمل في قلب حزين وألفة وتجانس
بين الأفكار وإعجاب بالصورة والشكل وعشق للروح والفكر وامتلاك
دون أنانية وصداقة متوازنة سليمة ووسيلة للبناء وروح للسعادة وقلب
ينبض بإرادة جبارة للعمل لا تريد التوقف أبداً

نصيحة قلبي لكم :

أحرصوا دائماً أخواني وأخواتي الكرام على طفولة أرواحكم
وصفاء قلوبكم وافتحوا قلوبكم للآخرين ووزعوا محبتكم على
كل الناس ولا تبخلوا فهل الشمس تبخل بنورها ودفئها على
أهل الأرض ؟؟
وتذكروا أن الهم نصف الهرم وأن القلق داء ليس له دواء
إلا العمل بحب ووفاء وأمل وأن النجاح أساسه الحب وتمالكوا
دائماً أنفسكم وحرروها من الغرور والتكبر فبين الغرور والثقة
بالنفس شعرة واحدة وارفعوا رؤوسكم كي تقفون على أقدامكم
ثابتين شاكرين لله نعمه الكثيرة

وبعد تطرقي لهذا كان لازم اذكر شيئ مهم او اقول ان السؤال يطرح نفسه طيب ماهو اسمى وارقى حب على الاطلاق اقول..؟؟
سنين والأمة الإسلامية تغرق في حب واحد سنين وكراريسنا المدرسية تمتليء بقلوب تخترقها سهام الحب التي تصيب القلب في مقتل ..
وتنتهي بحروف أبجدية أجنبية وفي النهاية .. عبارة صغيرة
I LOVE YOU ال i love you ال
وغرق العالم في نوع واحد من أنواع الحب والذي غالباً ما ينتهي بالفراق
والعالم كله يبارك هذا الحب..
الإعلام يساند هذا الغرام والعشق المشبوب ..
وأعياد الحب وإحتفالات نبض القلب ....
تنتشر في كل مكان وكل بلد وكل بقعة
والآن ...ومع سيطرة الإعلام المسموم غرقنا في نوع واحد من الحب ...وتركنا أنواع الحب الاهم ...حب الوالدين والأولاد والاهل ..والاسرة والجاروالناس
ذهبت معاني الحب السامي
وأهمها .....وقبلها جميعاً

الحب الإلهي

لا أعني قطعا الحب على طريقة الصوفية
الحب الذي أردت ان نعيشه حب الله
والحب في الله ولله
أنت كبشر لاشك أن عندك ...طاقة حب كبيرة
كيف تصرفها ؟؟؟

شيء للأب وشيء للأم وشيء للأخوان وشيء للأصحاب ...والمتبقي.. بقي الكثير . أين ستصرفه ؟؟؟
لا شك أنك ستصرفه ...خارج العلاقات المحللة ...وهنا الخلل
طاقة الحب هذه علينا أن نصرفها لله ...وعلى خلق الله ...نحب كل الناس ونعمل على هدايتهم طريق الرشاد
وإلا لظلت لدينا طاقة زائدة وإن لم نفرغها في الحلال ...فسوف نفرغها في الحرام

. . . . . فكرة الحب بشكلها الحقيقي
وهي الفكرة الكبيرة والمهمة
صارت فكرة غائبة عن مجتمعاتنا الإسلامية
الحب الذي عاشته الامة الإسلامية في القرن الأول ..وأطل عليها العالم الغربي وأراد لها أن تغرق في حب وهمي ...لا يتناسب مع رسالتها السامية ..وهو عبادة الله وطلب رضاه ونيل محبته

يقول النبي ( ينصب يوم القيامة حول عرش الرحمن منابر من نورعليها أناس وجوههم من نور... يغبطهم الأنبياء والشهداء )
وماهي صفاتهم ؟؟؟
ليس بينهم ارحام ولا اموال ..وما هو وصفهم يارسول الله ؟؟؟( قوم تحابوا في الله اجتمعوا على طاعة الله وتفارقوا على طاعة الله )

تخيل لو أنك عشت الحب الحقيقي ..الحب في الله ..من الذي يغبطك ؟؟؟

صديقك أو رفيقك في الدنيا ???

لا ...تخيل أن الأنبياء والشهداء هم الذين يغبطونك على هذه النعمة .....
.أي شرف هذا ..بل وتصور المكان ...وشرف المكان ...
إنه عند عرش الرحمن ..وماالذي أعظم من عرش الرحمن !!!!!

إنه لشرف عظيم ..ولماذا يناله هؤلاء ..لسبب واحد فقط ......لأنه يتعلق بالله

وفي شدة حر الحشر ...والعرق يلجم العباد ...
والإنسان يحتاج للظل ..ويجري لاهثاً يبحث عن الأمان يأتيه حبه لشخص من أجل الله ...لينقذه وهو في هول الموقف

ثم تعال لتعرف شيئاً عجيبا غريبا

كيف تتأكد من أن الله يحبك
كيف تحصل على محبة الله لك
يقول ربنا في حديث قدسي ( وجبت محبتي للمتحابين في )
تخيلوا ...أن الله عزوجل هو الذي يوجب على نفسه حبك ....لو أحببت أحدا من أجله هو ...وزرته من أجله هو وجبت ...تعني أن الله يؤكد إعطاء هذه النعمة لمن يفعل هذا الفعل ..الحب من أجل الله والزيارة فيه

( المرء يحشر مع من أحب )

ما فرح الصحابة مثل فرحتهم بهذه البشرى من رسول الله .

إنك في الجنة لا يمكن أن تدخلها وحدك
لا بد لك من إخوان تحبهم ويحبونك

( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ) جماعات
الله عزوجل يأبى أن يدخل الجنة الفرد الواحد
النبي عليه افضل الصلاة واتم التسليم يتسلم مفاتيح الجنة ويفتحها للجماعات المسلمة المتحابة
تخيل نفسك وأنت تشبك يدك بيد أحبابك وإخوانك
كل أخ أخذ بيد أخيه في الآخرة مثلما أخذ بيده في الدنيا ..مثل ما نصحه وساعده ودله على الخيروزاره ونبهه و ...يدخل معه باب الجنة ...يالها من نعمة كبيرة

ولتتذكر قول الحبيب ( ثلاثة من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان..وذكر منها ( أن يحب المرء لا يحبه إلا في الله )

السؤال الحقيقي

هل استوعبنا الفكرة الحقيقية ؟؟؟؟
هل عرفنا الحب الحقيقي ؟؟؟
وهل عرفنا آلية صرف طاقة الحب ؟؟؟
وهل عرفنا ..كيف نحب ؟؟؟
وهل سنحتفل بأعياد الحب ...التافهة
أم ننتظر لنحتفل بالحب هناك في الجنة ونحن نتماسك ونترابط في الطريق للباب وملاقاة محمد ابن عبد الله والسلام عليه . ؟؟؟؟

أظن أن الانتظار ليس طويلا ....
وأظن أن الثمرة تستحق منا كل تضحية وكل طاقة وكل عمل وكل شيء
..كل شيء
الله يكن معك يا ام اسلام وياخذ بيدك ويرحمك..امين.

زائر

جميل ما طرح هنا ومتميز بالفعل وحسب فهمي البسيط وجدت هنا التركيز على حب الله اي اطاعة الله عز وجل في اوامره ونواهيه وهو امر الجميع يصبوا الى تحقيقه ولا اظن هناك من يكره التقرب لذات الله والتمسك بالعروة الوثقى والفوز برضاه ودخول جنانه . اما عن الحب فقد قلتي وابدعتي لكن نسينا ان الحب ليس مصدره العقل بل مكمنه القلب واحيانا ونحن نمشي في شارع عام نحب شخصا لا نعلم لما
ونكره شخص ولا نعلم لما واعتقد ان هذا الحالة الكثير مر بها ومن هنا نجد ان الحب هو ازلي قديم قبل خلق البشرية حيث في مكان الارواح العلية تعارفت وتنافرت والتقت باجساد على ارض المعمورة ومن هنا نجد ان تلك الاحاسيس والمشاعر الجياشة والانفعالات لا تملك لها قوة لردعها او لجمها بالتاكيد الا اذا كانت مخالفة يجب الوقوف والسيطرة عليها اما الباقي وهو الحب العذري فوجدنا كثير من تكلم به كابن حزم وغيره وفصلو به اردت بهذا الكلام ان انوه للاسباب الحب ومعنى الحب ومصدره ووجوهه والحب المحرم والحب المحلل والمندوب والواجب ليتسنى للقاريء ان يتوقف ويدك هذا المعنى السامي لهذا نترقب من حضراتكم ان توضحوا للقاريء ولنا جزاكم الله خيرا وتنهون ما بدائتم به راجيا منه ان يجعله خالصا لوجهه الكريم تحياتي

» مارأيك في هذا الحب
» دروس فى الحب
» ورقات الحب مع وقفة مع النفس
» التوسط في الحب.. حل ذكي
» الحب والطلاق تحت سقف واحد!