علمتني الحياة..خواطر

Admin عدد المساهمات : 669 تاريخ التسجيل : 21/01/2009

علمتتني الحياة

الدرس الأول
العمر قصير .. والأحمق من تنقضي أمامه السنون و لم يستطع إخراج كل ماعنده من قدرات ..

و المواهب الحبيسة توجع صاحبها .. كما يتألم من يحمل الأحمال الثقيلة على ظهره ..

وهذا هو سر انقباض الأنفس و عيشها المتواصل في الغموم والأكدار ..

إن الأنفس تتوجع كما تتوجع الإناث من عبء ما تحمله في أرحامها من أجنة حبيسة ..

لو أدرك الناس ذلك لرأينا الأعاجيب في كل العلوم والفنون ..

و هذا يسبب لي قلقا و غما ..

ماذا لو فات العمر دون أن تضع النفس أجنتها ؟!!

علمتني الحياة أن الذي كتب عليه أن يعيش عيشة الصقور ، مسخ ٌله أن يسكن الكهوف ..

الدرس الثاني ..

إذا قوبلت الإساءة بالإساءة ، فمتى عساها تنتهي ؟؟!
لابد أن يكشف القدر عن رجل شريف ، شجاع ، عفيف ، له صفاء من صفاء الملأ الأعلى ، يقطع جذور هذه الشجرة الخبيثة قبل أن تمتد و تصقل و تتفرع فتكون الحسرة والندامة ..

علمتني الحياة أن الناس قلما يعترفون بإساءاتهم .. و أن كل فرد منهم يعتقد أن الحق حليفه و أن في إساءته للآخرين جهادا للباطل في سبيل فكرة ..

لذلك فإنني لا أجد غضاضة في أن أتنازل بعض الشيء - وإن كنت محقا - من أجل إيقاف امتداد هذه الجذور الخبيثة . و لا أعتبر ذلك هزيمة . بل أعتبره دراية بطبيعة الواقع ، وحرصا على ألا يتوسع الصدع ، و انتصارا للحقيقة حتى وإن لم يحدث انتصار ٌ لنفسي ..

و قد يتعبني أن الناس يعتبرون ذلك انهزاما لنفسي وللفكرة التي أحاول الإنتصار لها .. لكن يريحني إيماني بأن الفكرة إذا كانت حقا فستبقى ..
فالحق غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

الدرس الثالث

علمتني الحياة ألا أفرح كثيرا في لحظات الفرح ، وألا أغتم عميقا في ساعات الحزن ..
فالحياة في تقلب مستمر .. فلا الأفراح تبقى ، ولا الأحزان تدوم ..

و كلما لاحت بلابل الأفراح لعيني من بعيد ، لا تلبث سهام الحزن أن تصطادها فترديها صريعة ..
وكذلك ظلمات الحزن لا تلبث أن تخدش سوادها لمعات الأمل أو أضواء الفرج القريب ..

وهذا أعطاني فهما لطبيعة الحياة .. وجعلني أسير في سكون من ضوضائها ..
و جعلني هاديء النفس ، قرير الفؤاد ..

الدرس الرابع

من تأمل البدر فلم يره إلا دائرة ؛ فلن يهديه شرح العارفين ، و لن يغنيه وصف العاشقين ..

إن الأبصار الضعيفة و البصائر القاصرة لن تعرف الحقيقة أبدا إلا إذا أحن عليها القدر أو علمتها الأيام فأحالتها أبصارا حادة ، و بصائر ثاقبة ..
و الحقيقة لا تلقن .. بل إنها تدرك ..
و اللحاظ الثاقب يجعل المرء يرى في الأشياء ما لا يراه أحد .. و يصل إلى لباب المعاني دون غيره ..

و هذا من صفاء الفطرة ، ورسوخ العقيدة ..

الدرس الخامس

علمتني الحياة أن المرء يظل كريما عزيزا مهاب الجاه طالما أنه في عفة و غنى عن الحاجة إلى الناس ..
فإن فقد هذه العفة و لجأ إلى الناس يريد الحاجة ، فقد كرمه و عزه و هيبته .. وصار كما ً قليل القيمة ، حقير الجانب ..

حق على المرء أن يزهد في ما في أيدي الناس ، وأن يعف عن الحاجة إليهم ..
فإن عز المؤمن في الذل إلى الله و الاستغناء عن غيره ..

الدرس السادس

مواجهة الشر خير ألف مرة من انتظار المجهول ..

علمتني الحياة أن من يدهم الشرور نجا منها .. أما من ينتظرها حتى تدهمه هي ؛ فإنه قلما ينجو منها ..

و لهذا كان حسم المواقف خير من المماطلة والتسويف ..

فالذي يماطل ويسوف وينتظر ما عالج الأمر ، و إنما أطال من فترة خوفه و حزنه الناتجين عن انتظار شبح المجهول ، والشعور الدائم بالعجز .. أما الذي يخترق الصعاب فإنه بذلك يجتاز الشر و يبعد الخوف عنه ، و لا يعرف الحزن إليه سبيل ..

و هذا يفسر إقدام الأولين ، و شجاعة قليل من الآخرين ..

و على المرء أن يتقبل أسوأ شيء ممكن أن يحدث .. لأن الخير والشر من تقدير العليم الخبير ..

و هذا من و رسوخ الإيمان ، و عمق الفهم ..

الدرس السابع

إن معاونة الآخرين لنا ليست عيبا ولا تقلل من قدرنا ولا من قيمة العمل .. إننا حينما نصل إلى قدر عال من القدرة والإمكانية لا نشعر بالخزي إذا ما امتدت إلينا الأيادي كي تساعدنا وتعيننا و تصوب أخطاءنا ولا نجد عيبا في ذلك ..

إن الذي يقحم نفسه ويهلكها كي يستأثر بالأعمال لذاته فقط .. و يستنكف أي مساعدة من الآخرين ويشعر بالغضاضة إذا ما قدمت له أي معاونة ..

مثله كمثل الذي يحاول أن يثبت أن العمل هو من صنيعه فقط .. ويسعى إلى نفي أي مساعدة قدمها له الآخرون .. و يرفض أن يعتبر الجهود التي بذلت من أجل إنجاح عمله سببا في إعلاء هذا العمل ووصوله للقمة ..

كلاهما مريض .. و يختبيء في دخائلهما إحساس بالضعف الحقيقي وعدم الثقة في النفس ..

إن الطفل فقط هو الذي يحاول أن يبعد يدك التى تسنده وهو يتكفأ في المسير !.

أما الذي لا يجد عيبا في ذلك بل ويرحب بأي معاونة أو تصحيح أو تعديل أو نصح هو فقط الذي توجد لديه القدرة الحقيقية والقوة الكامنة.. وهو الذي يستشعر قوة الثقة في النفس في حركاته و سكناته ..

عندما نمتلك قدرا عاليا من القدرة والإمكانية والمهارة سنتقبل نصح الآخرين ومعونتهم لنا بالفرح والافتخار ..

بقلم الاستاذ نصر حسان

يتبع

السلام عليكم
بارك الله فيك ام اسلام على هدا النقل هو موضوع رائع فالحياة مدرسه كل يوم يمضي نتعلم منه دروس وعبر.
عز المؤمن في الذل إلى الله و الاستغناء عن غيره ..

جزاك الله كل الخير انت والاستاذ نصر.
السلام عليكم

زائر

السلام عليكم
كلامك رائع ام اسلام

تألمت من حياتى ....تعلمت
عندما تألمت من حياتى .....تعلمت
احببت وكرهت..
فرحت فحزنت...
ضحكت فبكيت...
ولكني .... رغم كل الألم ... عشت
وهذه خلاصة دنياي..مع تجاربي..
تعلمت....
أن جرحي لايؤلم أحدا في الوجود غيري
وأن بكاء الناس من حولي....لن يفيدني بشيء
تعلمت....
أن أجمل ابتسامه..هي التي ترتسم على شفتي في عزّ ألمي
وأن أثمن الدموع وأصدقها..هي التي تنزل بصمت...دون أن يراها أحد
تعلمت....
ان افرح مع الناس....وان احزن وحدي
وان دواء جراحي الوحيد...هو رضائي بقدري
تعلمت....
ان اعظم نجاح ان انجح في التوفيق بين رغباتي ورغبات من حولي
تعلمت....
ان من راقب الناس...مات كرها من الناس
وان من حاسب الناس على عواطفهم نحوه...كان بينه وبينهم
حبل مقطوع لايربط ابداً
وانه لو اعطي الانسان كل مايتمنى...لأكل بعضنا بعضاً
تعلمت....
انني اذا كنت اريد الراحه في الحياة..يجب ان اعتني بصحتي
واذا كنت اريد السعاده يجب ان اعتني بأخلاقي وشكلي
وانني اذا كنت اريدالخلود في الحياة يجب ان اعتني بعقلي
وانني اذا كنت اريد كل ذلك يجب ان اعتني اولاً...بديني
تعلمت....
ان لا احتقر احدا مهما كان
فقد يضعه الله موضع من تخشى فعاله ويرجى وصاله
وانه لولا المرض...لافترست الصحه ما بقي من نوازع الرحمه
لدى الانسان
تعلمت....
ان لكل انسان عيب
وان اخف العيوب...مالا يكون له اثر سيء على من حولنا
تعلمت....
ان البيئه التي نشأنا فيها كونت شخصياتنا..وان افكارنا وطموحنا
هي التي تعيد صناعة شخصياتنا وتغير من شكل حياتنا.
تعلمت....
ان جمال النفس يسعدنا ومن حولنا
وجمال الشكل يسعد من حولنا فقط
وان من علامة حسن الاخلاق..ان تكون في بيتك احسن الناس
اخلاقا...
تعلمت....
انه ربما كان الضحك دواء
والمرح شفاء
وقلة اللامبالاة احيانا منجاة...
لمن اورثته الهموم والاعباء
واني حين اضيع نفسي...اجدها في مناجاة الله
وحين افقد غايتي الجأ الى كتاب الله
تعلمت....
ان العاجز ... من يلجأ عند النكبات للشكوى
والحازم ... من يسرع للعمل
والمستقيم ... الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف
والمتواضع ... الذي لا يزهو بنفسه في مواقف النصر
تعلمت.....
انه لو كنا متوكلين على الله حق التوكل لما قلقنا على المستقبل
ولو كنا واثقين من رحمته تمام الثقه لما يئسنا من الفرج
ولو كنا موقنين بحكمته لما عتبنا عليه بقضاؤه وقدره
ولو كنا مطمئنين الى عدالته لما شككنا في نهاية الظالمين
وان لله جنودا يحفظوننا ويدافعون عنا منهم....
اعمالنا الصالحه
تعلمت....
عدم صدق المقوله التي تقول...
( اكبر منك بيوم اعلم منك بسنه )
فقد يكون اصغر منك بسنه واعلم منك بسنين
وان الحياة مدرسه تربويه .. لو احسن المهموم الاستفاده
من همه لكان نعمه لا نقمه...

» علمتني الحياة..
» علمتني الحياة بقلم نصر حسان
» خواطر رائعة خواطر تعالج حالك !!!!!!
» خواطر حول اللغة العربية
» خواطر عن القصة في القرآن الكريم