حروف الدموع

زائر

حروف الدموع
ظل يحدق بها وهي كذلك .. .. ..
كلاً منهما ينتظر الأخر أن يبدأ بالكلام
هي معذورة فقد اعتادت على السماع منه فحسب..
اعتادت على أن يضع على كتفيها همومه وأثقاله ثم يمضي لينام ..
وهي تظل تحت سكون الليل تأن وتتوجع من ثقل هموم حملتها عنه
وهو كان يحدق بها هذه المرة وفي عينية رجاء ....أن تفهم ما يريد أن يقول دون أن يتحدث
كأنه كان يشكو جفاف في حلقة ....
جفاف شديد جداً لا يستطيع معه أن ينبس ببنت كلمة
وألم شديد يحكم قبضته على شفتيه فيمنعها من الكلام ...
ظل هو ... وهي على هذا الحال ساعات
ثم في نهاية المطاف و بعد أن يئست هي من أن يتكلم
ويأس هو من أن تفهم ما يريد
استبدل الأحرف بدموع ....
فخط بها ما يريد أن يقول ...
وظلت هي تحدق به واجمة لا تتحرك .... لا تتلكم ...
رغم أن دموعه كادت أن تميتها غرقاً ....
وبعد أن أنزل آخر حرف من دموع نظر إليها ......وكان الوداع ؟

زائر

نعم كان اخره الوداع ارتسم على ملامحه وكان يقولها ولا يريدها ان تخرج فهو كاره لهذه الكلمة كم تزعجه كم تولمه كم تبرحه تعبا وارهاقا وهو الذي خطت له السعادة ايامها لكن سرعان ما انتهت كانها في شجرة استضل بها لدقائق وذهب فانكشف الشمس بلهيبها تحرقه بعدما كان فياها ظلالا وارفا ونسائم محملة بعبق الابخرة لطالما انكشفت الشمس لتحرق لتقول لك لا تحلم ولا تكن حالما عش حقيقتك تجرع سمومي وحرراتي يجب ان تعتاد عليها لاني انا من ابقى وغيري راحل وهنا الضياع اانظر لظل اتجمل تحت ظلاله ام اصدق هذا الحرارة القاتلة التي قد تصل الى درجات الموت والهلاك ليس فيها الا الجفاف والشرود فمهما كان فنسبة جسمي اكثرها ماء والشمس تحرقني تريد ان تجففني ايها الظل ايتها الشجرة اصولك ممتدة الى تحت الارض وجذورك لا تنتهي مديني بظلالك ولا تكوني بقساوة الشمس التي لطالما ارادت احراقي بتوهجها وساضل بصراع بين حرارة الشمس وفيء موقت اعتاد الرحيل وهنا ساقف سارضى بحرقي لاعتاد على اشعتها وتجفف جسمي من سوائله لاكون كما تريد ساكون كما تريدايتها الاشعة خذيني فلم يعد راغبا بي غيرك خذيني . منقول تعبر عن كاتبها