هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لازالت طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم
 
منتدى حملة الحقالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أحييكم بتحية اهل الجنة فسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ...اعضاء منتدى حملة الحق... اعلن عن تصميم منتدى جديد يحمل نفس العنوان بنفس الاقسام وسننتقل اليه في الايام القليلة القادمة نسال الله الاخلاص والقبول ترقبوا الرابط الجديد للمنتدى الجديد **** لكم مني كل الاحترام والتقدير ...المديرة العامة أم اسلام.

 

 عندما تنبض القلوب برقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم اسلام
Admin
أم اسلام


عدد المساهمات : 669
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

عندما تنبض القلوب برقة Empty
مُساهمةموضوع: عندما تنبض القلوب برقة   عندما تنبض القلوب برقة I_icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2009 7:41 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


عندما تنبض القلوب برقة 16847098


نتابع السلسلة ** ترانيم روح واشجان قلب**اليوم تحت عنوان

عندما تنبض القلوب برقة
عندما تنبض القلوب برقة 7tm0hk1h

تقوم الأيام والليالي المباركة بإعطاء كل شيء ولكل شخص طعمها ولونها ونكهتها الخاصة بها. وتضيف إلى كل شيء رفقا وليونة، ‏

وتسوقه إلى عالم من الخيال، وإلى أعماق تتجاوز تصوراتنا. ففي كل مكان... في السوق والمدرسة... في المعبد والمعسكر... يُحدَس ‏

سريان سحر عميق في سماء المؤمنين، حيث يبرق جو الآخرة، وتلتمع المحبة الإلهية في العيون. وفي ساعات الليل بالأخص تبتسم

الأضواء ‏الملونة في عيوننا، وتهمس لنا نغمات بُعد آخر من أبعاد الوجود. وكل وجه نراه في البيوت أو في المعابد أو في أماكن العمل

يبدو لنا ‏وكأنه يعيش رحلة وصال وعشق ممض، ويتماوج من حين لآخر مع الأماني والآمال، ثم يتحول إلى شلال من العواطف التي

تجري ‏لتصب في اللانهاية.

عندما تنبض القلوب برقة 80759275

وكلما فارت مشاعر العبادة والطاعة في أنفسنا تفور معها قابليتنا في العيش والشعور بالأشياء على نحو آخر، وتسحبنا إلى أغوارها ‏البعيدة.

في مثل هذه اللحظات والأوقات تضعف روابطنا الجسدية والجسمانية، وتتخلص أرواحنا من همومها ومشاغلها اليومية، ونحس ‏أننا ارتفعنا

وسمونا إلى ذروة نراقب منها الوجود بأكمله. هنا نقوم بحب واحتضان كل شيء... الجبال والسهول والأودية... البيوت ‏التي نشأنا

فيها... بيوت العبادة التي تهيأنا في جوها للآخرة... نحتضن ونحب كل شيء ونعب منه ونتنفسه... الحي منه والجماد، لأن ‏كل شيء

وجه من وجوه الجمال الذي خرج وانساب من يده تعالى.‏

عندما تنبض القلوب برقة 80759275

في هذه الأيام والليالي التي تولد كطوفان من النور، يظهر نوع من العشق والمعرفة اللدنية في أحوال المؤمنين العامة عند قيامهم ‏

وقعودهم. والأشواق الروحية التي تتغذى بالإيمان وبالمعرفة وبالعشق تتجاوز وتتقدم على جميع اللذائذ والأذواق المادية، ويبدأ كل ‏واحد

بالتوجه نحو أفق مقدس من المعرفة حسب ما يملك من قابلية للعرفان. وفي هذا الطريق يصل في نهاية المراحل التي يقطعها في ‏كل يوم

إلى وصال صغير ليتوج به سفره المبارك هذا. والذين يغذون أرواحهم كل يوم بمثل هذا الوصال، ومن الخيالات المتداعية ‏المترافقة لجميع

هذه الوصالات وللوصال الكبير، ومن أنواع الجمال المتدفقة إلى مشاعرهم، ومن براعم الأمل النابتة في صلب ‏عباداتهم، ومن الأذواق

الروحية التي يحصلون عليها من المعاني الهادرة من القلوب والعيون المؤمنة، يرجعون لأنفسهم، وينغمرون مع ‏هذه المعاني في صمت

مهيب، حيث يَدَعون أنفسهم لأحلام الوصال الكبير الذي سيتحقق في ذلك العالم الآخر، ويتخيلون أنفسهم ‏وكأنهم يسبحون في نهر ساحر،

وأنهم أبحروا إلى ما فوق الزمان.‏

عندما تنبض القلوب برقة 80759275

هؤلاء السعداء الذين وصلوا إلى بحر السعادة واللذة والشوق الذي يبحثون عنه، يحسون في كل آن، ويرون أنواعا من الجمال ‏اللدني

الساحر في منافذ قلوبهم، والأزهارَ المفتحة التي هي من تجليات نظر المحبوب سبحانه وتعالى، ويحسون بها وكأنها حزم منعكسة ‏من

جماله... يحسون بهذا فيتخيلون وكأنهم في حديقة عامرة بأنواع الثمار والفواكه، وبأنواع الزهور والورود... والنسيم الرقيق يهبّ ‏عليهم

من كل جانب... وكلما قطفوا ثمرة أو وردة أحسوا بدفء الأمل في الألطاف التي يعدها المعبود تعالى-الذي عبدوه طوال ‏حياتهم،

ووضعوا جباههم على عتبة بابه- لهم في المستقبل، فيكادون يغيبون عن وعيهم... كأنهم يحدسون بموجات من نسائم وعود -‏في بُعدٍ آخر

غير هذا البعد الدنيوي- لبعض النعم التي لم يصلوا إليها، وبعض المكافآت التي لم يحصلوا عليها، فيحسون في عالم ‏مشاعرهم وكأنهم

يحتضنون الرحمة والشفقة العميقة والأزلية للرحمن الرحيم. وضمن هذه الحالة النفسية والروحية يحسون بالحياة ‏بشكل مختلف، ويحبونها

بشكل أعمق، ويحتضنون بكل لطف ورقة كلَّ شيء مرتبط به تعالى.

عندما تنبض القلوب برقة 80759275

الرجال والنساء... الشباب والشيوخ... العالمون وغير العالمين... العارفون وغير العارفين... ترى في أحوال كل هؤلاء وفي ‏تصرفاتهم

في ليالي هذه الأيام المباركة وفي أنهرها ظرفا يفوق ظرف ما جاء في الأساطير وفي القصص، حيث يلتحفون بالجمال ‏المعنوي لهذه الأيام ا
لمباركة، وتصطبغ وجوههم بمهابة الإيمان على وجوههم وهم يتطلعون إلى الأضواء الآتية من وراء أفق هذا ‏العالم، ويخلفون وراءهم في

كل شيء لونهم ورائحتهم، وينتقلون في أعماق مشاعرهم إلى عالم الآخرة، ويذوبون فيه ويكادون ‏يقتربون من الملائكة. ويكاد الإنسان يلمح

في وجوههم بسمات أضواء القناديل المضاءة في الأزقة وبين مآذن الجوامع ونظراتها ‏ومشاعرها المنثورة مثل اللآلئ، فيخيل إليه أنه يرى

أمامه الوجوه المباركة للأصفياء الموجودين في خياله.‏

أجل!.. قد يكون أصحاب هذه الوجوه الصبوحة- التي يتماوج فيها الإيمان والعشق والرغبة ولذة الوصال- والمشتاقون ‏والمعجبون

والسعداء صامتين، ولكن المعاني المنبثقة عن أرواحهم، والمنعكسة على سلوكهم وأطوارهم ونظراتهم تبدي بعدا لاهوتيا ‏يصعب الوصول

إليه، ويكاد يسحر الموجودين حواليهم ممن يملكون ما يكفي من رهافة الحس.‏

عندما تنبض القلوب برقة 80759275

يتخلص بعضنا في مثل هذه المواسم من الحدود الضيقة للمنطق فيدع نفسه في يد الفرح والانفعال والبكاء وكأنه قد دُعي لعالَم ‏قدسي...

ويتخيل بعضنا بأنه قد تهيأ لسفر بين النجوم وأنه يسابق الشمس والقمر، ويحسب أن أنفاسه تختلط بأنفاس الملائكة، إلى ‏درجة أن قلوبنا

تلين إلى أقصى حد، وتدمع أعيننا، ونشعر بأن العديد من عُقَدنا التي نحس بوجودها في أنفسنا قد لانت وانحلت. ‏أما دموعنا المنسكبة فتبدو

وكأنها تطهر جميع العقد الموجودة في أعماق أرواحنا، وتهب الراحة والاطمئنان لضمائرنا.‏

عندما تنبض القلوب برقة 80759275

يبدأ كل واحد منا -حسب سعة المعاني التي تملأ قلبه- بالإحساس بمعان عميقة لم يكن بإمكانه الإحساس بها من قبلُ، وذلك ‏بسبب الضغوط

الجسمية والمادية عليه. يشب الشباب بعواطف قوية كأنهم يدفعون ضريبة الشباب والعنفوان... أما الكهول ‏فيحاولون أن يكونوا أكثر عطاء

وكسبا استنادا إلى ما اكتسبوه من حيطة من تجاربهم الروحية والمعرفية... أما الشيوخ فتهتاج ‏عندهم مشاعر التهيؤ للأبدية وللسعادة الأبدية

التي تنتظرهم، وللعالم الذي تطير فيه الأرواح... أيْ يفتح الجميع عيون قلوبهم ‏ومنافذها، فكأن كل واحد يستمع إلى ما لم يسمعه جيدا من

قبلُ حول قدره ومصيره. يفرح لحظه الحسن، أو يغتم لحظه النكد، ثم ‏يتطلع ويرمي بنظره بأمل إلى المستقبل، وتتعمق في وجوههم

خطوط المعاني. أما الأصوات المرتفعة من المآذن والجوامع المعلِنة ‏للشعائر الإسلامية فتزيد الجو العام لذة أخرى وغنى آخر، إلى درجة

أن كل شيء... من الريح التي تهب، ومن المطر الذي ينهمر، ‏نحس بأنه يحمل عطر نفحات إلهية تمس وجوهنا، وتترك في قلوبنا إكسير

الخلود. أما نسيم السَّحَر... آه من نسيم السحر!.. إنه ‏يهبّ كنفَس من اللانهاية، ويثير قلوبنا ويجعلها تنبض بقوة وكأنه يحمل لطفا وفضلا،

لأن هذه الدقائق السحرية التي نتوجه فيها ‏نحوه تبدو لنا -بفضل إيماننا وعشقنا وآمالنا- وكأنها عصارة الحقيقة الأبدية، فتنسكب على قلوبنا،

وتنبت في أعماق أرواحنا براعم ‏فواكه شجرة طوبى، وتأخذ بيدنا لتجول بنا في سفوح الجنات.‏

الله تعالى جميل وصاحب ألطاف على الدوام. ولكننا لا نشعر بعمق هذه المعاني إلا في أوقات معينة. أجل!.. ففي مواسم معينة ‏والتي

نعدها ربيع أرواحنا يجذب تعالى جميع عواطف قلوبنا، وجميع مشاعرنا نحوه، ويجعل من جماله وسحر جاذبيته قوة لا تقاوم، ‏ويحيينا في

كل آن وأوان بلطف جديد منه. وأنا لا أتصور وجود أي لذة تعادل مثل هذه اللذة الحاصلة عن هذا الطريق في هذه ‏القلوب المباركة... لا

أتصور هذا، لأن مثل هذه اللذة الروحية تنبع من العشق الإلهي لدى الإنسان ومن الارتباط به تعالى، ومن ‏موجات الإحسان لصاحب

الرحمة اللانهائية وألطافه. وهذه الألطاف والإحسان منه تعالى يكون لانهائيا ودون حدود بقدر وبمقياس ‏عشق الإنسان وإخلاصه، وكونه

صادرا من أعماق قلبه.

يتبع.....

عندما تنبض القلوب برقة 41022124


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oumou4islam.yoo7.com
 
عندما تنبض القلوب برقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مع الكلمة الراقية ** منتدى الادباء** :: منتدى *و خير جليس في الانام كتاب * حوار جاد-
انتقل الى: