هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لازالت طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم
 
منتدى حملة الحقالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أحييكم بتحية اهل الجنة فسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ...اعضاء منتدى حملة الحق... اعلن عن تصميم منتدى جديد يحمل نفس العنوان بنفس الاقسام وسننتقل اليه في الايام القليلة القادمة نسال الله الاخلاص والقبول ترقبوا الرابط الجديد للمنتدى الجديد **** لكم مني كل الاحترام والتقدير ...المديرة العامة أم اسلام.

 

 العمارة في الاسلام... اليوم تقنيات المسلمين المعمارية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم اسلام
Admin
أم اسلام


عدد المساهمات : 669
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

العمارة في الاسلام... اليوم تقنيات المسلمين المعمارية Empty
مُساهمةموضوع: العمارة في الاسلام... اليوم تقنيات المسلمين المعمارية   العمارة في الاسلام... اليوم تقنيات المسلمين المعمارية I_icon_minitimeالأحد مايو 24, 2009 10:43 am

بسم الله الرحمن الرحيم

العمارة في الاسلام... اليوم تقنيات المسلمين المعمارية

العمارة في الاسلام... اليوم تقنيات المسلمين المعمارية 10605823
بعد هذا العرض السابق، وبعد ظهور ما يمكن أن نسميه: نهضة عمرانية إسلامية خالصة، حيث بناء المدن الحديثة والمتكاملة، وحيث إنشاء المساجد والقصور، والبيمارستانات (المستشفيات) والمدارس وخزانات المياه.. فقد كانت هناك إضافات أخرى للعمارة الإسلامية، تمثلت في الوصول إلى استحداث عناصر وتقنيات ونظم لم تكن معروفة من قبل، وذلك مثل أشكال العقود والتيجان والقباب والمحاريب والمنارات والمآذن وغيرها، وفيما يلي سوف نتعرض لعدد من تقنيات العمارة الإسلامية للوقوف على أهميتها، والتعرف على إسهامات المسلمين في استحداثها وتطويرها(5):

تقنية الصوتيات المعمارية:

يدين علم الصوتيات Acoustics بنشأته وإرساء أصوله المنهجية السليمة لعلماء المسلمين في عصر النهضة الإسلامية، وقد أفادوا من تطبيقاته في مجالات حيوية مختلفة، من بينها تطوير تقنية الهندسة الصوتية، واستخدامها فيما يعرف الآن باسم "تقنية الصوتيات المعمارية" فقد عرفوا أن الصوت ينعكس عن السطوح المقعرة ويتجمع في بؤرة محددة، شأنه في ذلك شأن الضوء الذي ينعكس عن سطح مرآة مقعرة.

وإذا أُجرِيَ حسابٌ دقيقٌ لهندسة السطوح المقعرة فإنه يصبح بالإمكان تسليط الأمواج الصوتية المنعكسة، وتركيزها في اتجاهات معينة بحيث تزيد من وضوح الصوت وشدته، أما إذا لم تراع الحسابات الدقيقة لأماكن السطوح المقعرة وأبعادها بالنسبة لأماكن إصدار الصوت واستقباله، فإنه ينتج عن ذلك "تشويش" لدى السامع.

وقد استخدم التقنيون المسلمون خاصية تركيز الصوت Focusing of sound في أغراض البناء والعمارة، وخاصة في المساجد الجامعة الكبيرة لنقل وتقوية صوت الخطيب والإمام في أيام الجمعة والأعياد، ومثال ذلك: مسجد أصفهان القديم، ومسجد العادلية في حلب، وبعض مساجد بغداد القديمة، حيث كان يصمم سقف المسجد وجدرانه على شكل سطوح مقعرة موزعة في زوايا المسجد وأركانه بطريقة دقيقة تضمن توزيع الصوت بانتظام على جميع الأرجاء.

وإن هذه المآثر الإسلامية الباقية حتى اليوم لخير شاهد على ريادة علماء الحضارة الإسلامية في تقنية الصوتيات الهندسية المعمارية، وذلك قبل أن يبدأ العالم المعروف "والاس ك سابين" حوالي عام 1900م في دراسة أسباب سوء الصفات الصوتية لقاعة محاضرات في جامعة "هارفارد" الأمريكية، وتتبع سلوك الخواص الصوتية للقاعات وحجرات غرف الموسيقى.

ولكي نقف على مدى أهمية تطوير المسلمين لتقنية الصوتيات المعمارية تكفي الإشارة إلى أن خاصية تركيز الصوت التي لفتوا الأنظار إلى فوائدها التطبيقية تستخدم في الحضارة المعاصرة كجزء أساسي من هندسة الصوتيات المعمارية، حيث تزود المسارح وقاعات الاحتفال الكبيرة بجدران خلفية مقعرة تعمل على ارتداد الصوت وزيادة وضوحه، ويمكن تحسين الحالة الصوتية في القاعات باستخدام ألواح من مواد ماصة للطاقة الصوتية مثل "الفلين" و "الجبس" ونسيج "الألياف الزجاجية" Fiber glass، وتوضع هذه الألواح في أماكن معينة على السقف والجدران بغرض تقليل دوي الصوت أو التخلص منه.

تقنية العقود والقباب:

تؤكد المراجع والدراسات التاريخية في مجال العمارة الإسلامية أن أول ما ظهر من عناصر وأشكال التقنيات الهندسية المعمارية عند المسلمين هو "العقد المنفوخ" الذي استخدم في المسجد الأموي بدمشق عام (87هـ / 706م)، وعمم استخدامه بعد ذلك بحيث أصبح عنصرا مميزا للعمارة الإسلامية، وخاصة في بلاد المغرب والأندلس، ثم اقتبسه البناة الأوربيون وأكثروا من استخدامه في بناء كنائسهم وأديرتهم.

كذلك طور المسلمون تقنية "العقود ثلاثية الفتحات"، والتي كان مصدرها فكرة هندسية بحتة قائمة على القسمة الحسابية، وهو ما استدل عليه الباحثون من رسم باق على جدار في أطلال مدينة "الزهراء" وانتشر استعمال هذا النوع من العقود في الكنائس الأسبانية والفرنسية والإيطالية.

وهناك أيضا تقنية العقود المفصصة، أو المقصوصة، وهي عقود قُصَّت حوافها الداخلية على هيئة سلسلة من أنصاف دوائر، أو على هيئة عقد من أنصاف فصوص، ولعل هذا العقد المفصص قد اشتق من شكل حافة المحارة، غير أنه اتخذ من العمارة الإسلامية المظهر الهندسي البحت، وأصبح فيها ابتكارا ظهر أول ما ظهر فيما تبقى من الآثار في أوائل القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي)، واتضحت معالمه الهندسية كاملة في بناء قبة المسجد الجامع بالقيروان في سنة (221هـ / 836م).

واحتفظ العقد المفصص بمظهره الهندسي في تطوره بعد ذلك بالرغم من تعدد أشكاله، ثم تشابكت العقود المفصصة في القرون التالية، وازداد عدد الفصوص، وتصاغرت وتداخلت فيها زهيرات ووريدات، وأصبح شكلها زخرفيا جذابا حليت به المآذن والمحاريب.

ومن المغرب والأندلس اشتقت العمارة المسيحية في أوربا أشكال العقود المفصصة لتزيين واجهات الكنائس، وظهرت فيها بمظهرين: المظهر الأول هندسي بحت، أي أن العقد يتكون من سلسلة من أنصاف دوائر، والمظهر الثاني نباتي، أي أن العقد يتكون من التفاف غصن في أنصاف دوائر تتتهي كل منها بزهيرة أو وريدة.

وإلى جانب هذه الأنواع من العقود ظهرت في العمارة الإسلامية أشكال أخرى منها: العقود المدببة والصماء والمنفرجة، وقد انتشر استخدامها في بلاد المشرق والمغرب على السواء، وتوجد أمثلة منها في العمارة الأوربية، فعلى سبيل المثال: انتقل العقد المنفرج إلى العمارة الإنجليزية، وعَمَّ استعماله في القرن السادس عشر الميلادي باسم "العقد التيودوري" Tudor arch بينما سبقت العمارة الإسلامية إلى استخدامه قبل ذلك بخمسة قرون في مساجد: الجيوشي والأقمر والأزهر بالقاهرة.

ولا تختلف أمثلة العقد التيودوري في إنجلترا مظهرا وعنصرا عن أمثلة العقود المنفرجة في القاهرة، وإن كانت أعمدتها هنالك رفيعة وأكثر طولا، وهذا أمر طبيعي أملاه التطور التقني في غضون خمسة قرون.

أما تقنية القباب فقد تطورت كثيرا في العمارة الإسلامية، واتخذ تصميمها الهندسي أشكالا مختلفة في قبة المحراب الجامع بالقيروان، ومسجد الزيتونة بتونس، والمسجد الجامع بقرطبة، وقد ظهرت آثار هذا التطور بوضوح في العمارة الأوربية خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين.

ويهتم الباحثون المعاصرون بدراسة الأساس العلمي للتصميمات الهندسية التي قامت عليها تقنية العقود والقباب بأشكالها المختلفة وزخارفها المتنوعة؛ وذلك لإظهار قيمتها الجمالية الفائقة من جهة، ولإرشاد المعنيين برعاية الآثار قبل الشروع في أعمال الترميم والصيانة وإعادة البناء والتركيب والزخرفة من جهة أخرى.

تقنية الزخارف المعمارية:

اتخذت هذه التقنية خصائص مميزة كان لها عظيم الأثر في إبراز المظهر الحضاري لنهضة المسلمين، وازدهرت بدرجة عالية سواء من حيث تصميمها وإخراجها، أو من حيث موضوعاتها وأساليبها، واستخدم التقنيون المسلمون خطوطا زخرفية رائعة المظهر والتكوين، وجعلوا من المجموعات الزخرفية نماذج انطلق فيها خيالهم إلى غير النهائي والتكرار والتجدد والتناوب والتشابك، وابتكروا المضلعات النجمية وأشكال التوريق، وأشكال التوشيح العربي الذي أطلق عليه الأوربيون "الأرابيسك" Arabesque ولا يزال هذا النسق العربي في الزخرفة يحظى بالاهتمام في بلدان عديدة منذ ظهر لأول مرة في الزخرفة الفاطمية، وفي مسجد الأزهر، في منتصف القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي).

وقد حذق أهل تقنية الزخارف المعمارية الإسلامية صنعة النحت المسطح والغائر على الخشب أو الحجارة أو الرخام، ومهروا في استخدام المواد الملونة، وإجادة النقوش، واحتل الخط الكوفي مكانة ممتازة بين الموضوعات والعناصر الزخرفية العربية.

واقتبس الأوربيون من كل ذلك ما تشهد به تيجان الأعمدة في كنائسهم أو عقود بواباتها، ولعل من أكثر الآثار الأوربية تعبيرا عن التأثيرات الإسلامية في العمارة والزخرفة المعمارية تلك المجموعة من الكنائس التي بنيت في مدينة "البوي" في وسط فرنسا في الربع الأول من القرن الثاني عشر الميلادي، فقد تجمعت في هذه المباني أمثلة عديدة من العقود المنفوخة والمفصصة وثلاثية الفتحات، لا تختلف عن نظائرها في العمارة الأندلسية، وظهر على واجهات هذه المباني وعقودها تناوب الألوان منظما بالشكل الذي يبدو عليه تماما في قبة مسجد الزيتونة بتونس، وفي عقود مسجد قرطبة.

وانتشرت في تلك الآثار مجموعة من التيجان الحجرية المنحوتة بالنحت الغائر على غرار منحوتات مدينة الزهراء، واتخذت هذه التيجان شكلا فريدا ظهر أول ما ظهر في مسجد قرطبة، ونجد فوق هذا كله خاتم العروبة والإسلام مطبوعا على إحدى بوابات كاتدرائية "البوي" ينطق بعبارة عربية مقروءة واضحة المعنى هي: "الملك لله".

ومن الجدير بالذكر أن جماليات العمارة الهندسية الإسلامية امتدت لتشمل القناطر المائية والجسور والقنوات، وكانت تقنياتها رائعة التخطيط والتنفيذ، تعطي الماء المار في القنوات والأنهار بُعدًا جماليا إضافيا عند المشاهدة.

وهذا يعنى أن العمارة الإسلامية وتقنياتها الهندسية والجمالية كانت مظاهر طبيعية لعصور الازدهار في حضارة الإسلام، أو امتدادا طبيعيا لهذه الحضارة العريقة، فعن علاقة الحضارة بالعمران يقول ابن خلدون في مقدمته: "إن الدولة والملك للعمران بمنزلة الصورة للمادة، وهو الشكل الحافظ لوجودها، وانفكاك أحدهما عن الآخر غير ممكن على ما قُرِّرَ في الحكمة، فالدولة دون العمران لا يمكن تصورها، والعمران دونها متعذر، فاختلال أحدهما يستلزم اختلال الآخر، كما أن عدم أحدهما يؤثر في عدم الآخر.
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oumou4islam.yoo7.com
 
العمارة في الاسلام... اليوم تقنيات المسلمين المعمارية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العمارة في الاسلام..اليوم أثر عمارة المسلمين في الحضارة الغربية
» العمارة في الاسلام..مقدمة
» مراحل تطور العمارة الاسلامية
» مساجد مصر /العمارة الإسلامية بمصر وتطورها بالصور
» من أسباب عزة المسلمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم *** فرسان الحق *** :: مشروعات ثقافية :: ثقافة وفنون-
انتقل الى: