هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لازالت طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم
 
منتدى حملة الحقالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أحييكم بتحية اهل الجنة فسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ...اعضاء منتدى حملة الحق... اعلن عن تصميم منتدى جديد يحمل نفس العنوان بنفس الاقسام وسننتقل اليه في الايام القليلة القادمة نسال الله الاخلاص والقبول ترقبوا الرابط الجديد للمنتدى الجديد **** لكم مني كل الاحترام والتقدير ...المديرة العامة أم اسلام.

 

 صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ... Empty
مُساهمةموضوع: صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ...   صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ... I_icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2009 10:55 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أيتها الأخت المسلمة: سأعرض عليك (صفات نساء الجنة، وصفات نساء النار) فاختاري أنت الطريق، قال - تعالى -: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)(الأحزاب: من الآية 32 إلى الآية33)

* (فلا تخضعن بالقول) المراد بالخضوع هنا أن ترقق المرأة صوتها أمام غير المحارم من الرجال، أو تبتسم في وجوههم، أو تمازحهم فيطمعوا فيها.

* (وقرن في بيوتكن) ابقين في البيوت.. فبقاء المرأة في بيتها خير لها، فلا تزاحمي الرجال الأجانب، ولا تكثري من الخروج بلا حاجة، وإذا خرجت لحاجة فاخرجي محتشمة، والتبرج هو إظهار شيء من الزينة، سواء زينة الجسم، أو زينة الملابس، فإخراج الذراع من شِق العباءة تبرج، وكذلك إخراج جزء من الساقين، أو النحر، أو الشعر، أو لبس الملابس الضيقة، مثل: البنطلون، أو الشفّافة، وكذلك الذهب، والطيب، وسائر الزينة أمام غير المحارم تبرج.


أما نساء النار، فقد وصفهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث:

((ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها)).

* (كاسيات عاريات): أي عليهن لباس غير ساتر، أو عاريات من الحياء.

* (مائلات مميلات): أي منحرفات عن الطريق المستقيم والحشمة، وتميل معهن القلوب المريضة.

* (رؤوسهن كأسنمة البخل المائلة): أي تجمع شعرها من الخلف كسنام البعير..

أيتها الأخت المسلمة: عرضنا عليك صورة لصفات نساء الجنة، وصورة لنساء النار فاختاري أي الطريقين؟


عبد الله بن حمد الجلالي
المختار الاسلامي منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم اسلام
Admin
أم اسلام


عدد المساهمات : 669
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ...   صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ... I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 24, 2009 11:40 am

بسم الله والصلاة والسلام على حبيب قلبي و نور صدري وجلاء همي وحزني سيدي ودليلي الى الله اصلي عليه صلاة يتبعها روح وريحان ويعقبها مغفرة ورضوان وعلى آله وصحبه الذين نصروه في هجرته وهاجروا لنصرته فنعّم المهاجرون ونعّم الانصار وبعد..
اهلا بالاستاذ اياد اشكرك استاذي على هذه الموعظة البليغة والمؤثرة اسال الله ان يجعلنا واياك من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وارد عليك بما يلي....

نفسي بين الطاعة والعصيان

عجيب أمر الإنسان، تتلقَّفه الشهوات، وتستشرفه الدنيا

بمفاتنها وبهرجها وزخرفها ومباهجها، فيقع بين نفسَين:

إما نفس أمارة، تأمره بالسوء، وتبعده عن طريق الله

عن طريق الخير وتغمسه في طريق المعصية،

وإما نفس لوامة؛ فإذا ما فعل- أو همَّ بفعل- معصية لامته

نفسه فارتدع وامتنع وعاد وتاب وأناب إلى جادة الصواب،

وهو متنقِّل بين النفسين، فطوبى لمن انتهت به نفسه

لأن تكون لوامةً ثم ترتقي لتكون نفسًا مطمئنةً، فإذِا همَّ

بمعصية أو فعلها لامته على فعله، فأناب إلى خالقه نادمًا

مستغفرًا، وخسر من انتهت به نفسه لأن تكون نفسًا أمارةً؛

حيث لا رجوع ولا توبة ولا إنابة، فذلك خسران مبين.

والإنسان بطبعه لا يميل إلى القيود، وتميل نفسه إلى التحرر

من كل قيد؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى:

﴿إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي﴾



(يوسف: من الآية 53).

فالنفس تأْمُرُ صاحِبَها بِمَا تهواهُ مِن الشهواتِ، فتقوده إلى

المعصية وتبعده عن الطاعة، جالبةً له كل أسباب العصيان،

زارعةً دوافع الفسق والفجور، وتأمَّل معي قوله تعالى

﴿لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ﴾ فلم يقُل جل في علاه "آمرةٌ بالسوء"،

وذِلك لكثرة أمرها بالسوء؛ فالغالب عليها أنها كثيرة الأمر

لصاحبها بالأعمال السيئة؛ فهذه هي عادتها ودَأْبُها

إلا أن يكبح جماحها.

خطورة تزكية النفس

من أخطر المثالب التي تقود الإنسان إلى الاتكال هو تزكية

النفس؛ لذا ينهانا الله تبارك وتعالى عن تزكية النفس..

قالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى﴾
(النجم: من الآية 32)..

أَيْ: لاَ يمدح الإنسان نفسه ولا يبرِّئها عن الآثام، فلا يجب
أن يثني الإنسان على نفسه، ويمجّدها ويعجب بعمله الصالح؛
لأن هذا يقوده إلى التهلكة وإلى الرياء..
يقول تعالى ﴿هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى﴾، أَيْ أنه تبارك وتعالى أعلم
بمن هو المتقي.
والمعلوم أن التقوى محلها القلب، والمطلع على السرائر
الله تبارك في علاه ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )
(19 غافر)
، فلا يجب أن يزكي الإنسان نفسه وإنما الذي يزكي البشَرَ
هو الله تبارك وتعالى؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً
(49النساء).
تعلم يا من سيقرء هذا الرد أن طاعة الله لها لذة في القلب...تابع ...تابع


عدل سابقا من قبل أم اسلام في الثلاثاء فبراير 24, 2009 12:08 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oumou4islam.yoo7.com
أم اسلام
Admin
أم اسلام


عدد المساهمات : 669
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ...   صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ... I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 24, 2009 11:53 am

لا يعادلها لذة في هذا الكون يا سلام.....على طاعة الله.... شكرا على المتابعة..

خيارات الإنسان

قال تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

(15 16هود)،

فالإنسان مخيَّر بين حياتين يختار إحداهما:

إما الحياة الدنيا، وإما الآخرة؛

والإنسان مخيَّر بين أن يُرضي الله تبارك وتعالى فيكبح جماح

نفسه فلا يدَعَها تقوده إلى التهلكة، وهو أيضًا مخيَّر بين طاعة

الله تبارك وتعالى وبين طاعة عدوِّه إبليس: بين وعدَين، وعد

الله وهو وعد حق، ووعد الشيطان وهو وعد كاذب خادع، يتبرَّأ

منه الشيطان يوم القيامة.

وهنا علينا أن نستحضر ما يقوله الشيطان متبرئًا من الإنسان

العاصي، ها هو الشيطان يزين الأعمال الشِّرِّيرة للإنسان
قال تعالى
﴿وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
(48الأنفال).


ها هو الشيطان يزيِّن الأعمال ثم عندما يقترفها الإنسان يتبرَّأ

منه، وانظر إلى موقف الشيطان من العصاة يوم القيامة:

﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (22إبراهيم).



ويجب أن يكون شغلُ الإنسان الشاغل هو أن لا يزكي نفسه

بل ينهاها عن الهوى، قَالَ تَعَالَى:

﴿فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ
هِيَ الْمَأْوَى )
(النّازعات).


فطبيعةُ النفس البشَرية أنها تميل إلى التحلل والتفلُّت من القيود،

فتدفع الإنسان إِلَى الطُّغيانِ والظلم، وتفضيل الحياة الدنيا

على الآخرة، فبينما يدعو الله- تبارك وتعالى- الإنسان

إلى الانتهاء عن المعاصي والتحلي بالطاعات، بالتزام أوامر

الرحمن واحترامها، ووضعها موضع التنفيذ لا موضع التجاهل،

وذلك بالخوف من الله والذي يعني التزام أوامره واجتناب

نواهيه ويكون ذلك بنَهْيِ هذه النفس الأمَّارة عَنِ الهَوى.

ومن طبيعة الإنسان الضعف أمام الهوى والملذات والشهوات والمفاتن قَالَ الله تَعَالَى:﴿وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾

(النساء اية 28، والضعف هنا قد يكون عامًّا،

يشمل شتى أنواع الضعف، كضعف العزيمة وضعف الصبر

على المكاره والصبر على قهر الهوى والشهوات؛ لذلك أعانه

الله تعالى بالنصح والإرشاد مرات ومرات على يد الرسل

والأنبياء، واشترط- تبارك وتعالى- على نفسه ألا يعذب بشرًا

قبل أن يرسل إليهم من ينصحهم ويبين لهم طريق الخير من

طريق الضلال ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾

(الإسراء: من الآية 15)..

فكانت وما زالت مهمة الرسل هي النصح والإرشاد للبشر

مرارًا وتكرارًا في كل عصر وحين.


مثالب اتباع النفس الأمَّارة


النفس الأمارة تقود صاحبها إلى اتباع الشهوات فينغمس

في ملذات الدنيا وينسى الآخرة، وفوق ذلك فإن أغلب المصائب

التي تلحق بالبشر مردُّها إلى اتباع هوى النفس وما يجنيه

الإنسان من ذلك، والله تبارك وتعالى يبتلي الإنسان بالشهواتِ؛

فإذا كبح جماح نفسه وامتنع عن الشهوات فازَ ونجا ونال رضا

الله وإلا خاب وخسر وهلك..

قَالَ تَعَالَى:

﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنْ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ (النساء: من الآية 79)،

وقال تَعَالَى: ﴿َوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ﴾ (آل عمران: من الآية 165)

وقال: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) (30الشورى)،


وقال تَعَالَى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الأَنفال: من الآية 53)،

وقال تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11)،

وقال تعالى: ﴿َوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ﴾ (آل عمران: من الآية 165).


وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله-

صلى الله عليه وسلم- فيما يروي عن ربِّهِ عزَّ وجلَّ:

"... يَا عبادي! إِنَّما هي أَعمالُكم أُحصيها لكم ثمَّ أُوفِّيكُم إِيّاها؛ فَمَنْ وجدَ خيرًا فَلْيحمدِ اللهَ، ومَنْ وجدَ غيرَ ذَلِكَ فلا يَلومَنَّ إِلاَّ نفسَه"، فعندما يغيِّر الإنسان طاعة الله بطاعة الشيطان تتوالى المصائب فتصبح حياته ضنكًا ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ﴾ (طه)، وهنا لا يلومن إلا نفسه.



وفي المقابل عندما يغيِّر الإنسان طاعة الشيطان بطاعة الله،

فإنه ينال رضا الله وتصبح نفسه مطمئنةً راضيةً قانعةً..

روى البيهقي في السنن الكبرى (4/96) عن معاوية

الغاضري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ-

صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثٌ مَنْ فعلهن فَقَدْ طعم طعمَ الإيمانِ: مَنْ عبدَ اللهَ وحدهُ فإنَّه لاَ إله إِلاَّ الله، وأعطى زكاة ماله طيّبة بِهَا نفسه، وزكّى عبد نفسه"، فقال رجل: مَا تزكية المرء نفسه يَا رَسُول الله! قَالَ: "يعلمُ أنّ اللهَ معه حيث مَا كَانَ".

قهر النفس الأمَّارة

مجاهدة النفس:

فهي أهم السبل لقهر النفس الأمَّارة؛ فعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهادِ أَنْ يجاهد الرجل نفسه وهواه" (صحيح الجامع- 1099)،

وقَالَ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾

(العنكبوت: من الآية 69)

وروى مسلم (223) عن أبي مالكٍ الأشعريِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "... كلُّ النَّاس يغدو، فبائعٌ نفسهُ فمعتقها أَوْ مُوبِقُها"..
قال ابن رجب في (جامع العلوم والحكم- 2

دلَّ الحديثُ عَلَى أنّ كلَّ إنسان َهُوَ ساعٍ فِي هلاك نفسه،

أَوْ فِي فِكاكها، فمن سعى فِي طاعة الله، فَقَدْ باع نفسَه للهِ،

وأعتقها مِن عذابه، ومن سعى فِي معصيةِ الله، فَقَدْ باعَ نفسَه

بالهوان، وأوبقها بالآثام الموجبة لغضب الله وعقابه".

مراقبة النفس:

أن يكون الإنسان بصيرًا رقيبًا على نفسه، يرى عيوبه

فيصلحها﴿بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾ (القيامة)..
يكون رقيبًا على نفسه قبل أن يكون رقيبًا على الآخرين،

يصلح نفسه قبل أن يصلح الآخرين، يبدأ بنفسه قبل الآخرين،

روى البيهقي (4/ 96) في سننه الكبرى عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله- صلى الله عليه وسلم-:

"يُبْصِرُ أحدكم الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ وَيَنْسَى الجِذع فِي عَيْنِهِ".


فمن ملك نفسه وقهرها انتصر عَلَى أشدِّ أعدائه، قَالَ تعالى:
﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾
(الحشر: من الآية 9)،

فالفلاحَ الفلاحَ في وقاية شرِّ النَّفْس وشحِّها، وَهُوَ تطلعها

وتوقها إلى الشهوات.

تزكية النفس بالطاعات:

ِففي ذلك الفلاح قَالَ تَعَالَى:
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ (الشمس)،

أَي: أَفلحَ من نجح في الفوز بطاعةِ اللهِ، وخابَ مَنْ حَقَّرَها

بمعاصي اللهِ، وفي الحديث سُئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: مَا تزكية المرء نفسه يَا رَسُول الله! قَالَ: "يعلمُ أنّ اللهَ معه حيث مَا كَانَ".

الاعتصام بالله:

قَالَ الله تَعَالَى:
﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾

(آل عمران: من الآية 101)،

وقال سُبْحَانَهُ وتَعَالَى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾

فالاعتصام بالله هو السبيل إلى الاستقامة على طاعة الله، فيتولاَّه الله وينصره على الشيطان.



فمن وكله الله إِلَى نفسه يقول عنه ابن القيم في الداء والدواء

"انقطعت عَنْهُ أسبابُ الخيرِ واتَّصَلَتْ بِهِ أسبابُ

الشرِّ، فأيُّ فلاحٍ وأيُّ رخاءٍ وأيُّ عَيْشٍ لِمَنِ انْقَطعتْ عَنْهُ أسبابُ

الخيرِ، وقُطِعَ مَا بينه وبين وليّه ومولاهُ الَّذِي لاَ غنى لَهُ عَنْهُ

طرفةَ عينٍ، وَلاَ بُدَّ لَهُ منه، وَلاَ عوضَ لَهُ عَنْهُ، واتَّصلت بِهِ

أسبابُ الشرِّ، ووصلَ مَا بينه وبين أعدى عدوٍّ لَهُ: فتولاه عدوُّهُ،

وتخلَّى عَنْهُ وليُّه؟! فَلاَ تعلمُ نفسٌ مَا فِي هَذَا الانقطاعِ

والاتِّصالِ مِنْ أنواعِ الآلاَمِ وأنواعِ العذابِ"!!.

ومن تولاه الله ولم يكِلْه إلى نفسه حبَّب إليه الإيمان وكرَّه إليه

الكفر والفسوق والعصيان؛ قال تَعَالَى:
﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ ﴾
(الحجرات: من الآية 7)..

فاللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، يا رحمن يا رحيم.

كل الاحترام والتقدير






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oumou4islam.yoo7.com
صوت الحق
مراقبة عامة
مراقبة عامة
صوت الحق


عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ...   صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ... I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 24, 2009 2:45 pm



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على خير مبعوث للعالمين وعلى اله وصحبه ومن والاه الى يوم الدين
أما بعد:

فانه والله لفخر لنا باستاذين فاضلين موضوع اكثر من رائع طرحه بين ايدينا الاستاذ الفاضل اياد اذ خيرنا بين صفات نساء الجنة ونساء النار

اعاذنا الله واياكم من حرها والداعي اليها ونسأل الله بمنه وكرمه ان يهدنا سواء السبيل ويعيننا على اتقائه ويجعل فينا صفات اهل الجنة انه

ولي ذلك والقادر عليه

ولا كلام لنا بعد كلام غاليتنا واستاذتنا الكريمة ام اسلام فقد اتحفت الموضوع واحاطت بكل الجوانب الواصفة للنفس البشرية الامارة بالسوء

وسبل العلاج من افاتها وهفواتها نسأل الله السلامة والعافية وان يغفر لنا كبائر خطايانا ويحفظ انفسنا من كل سوء

بارك الله فيكم وزادكم علما ونفع بكم

تقبلوا مروري وتحياتي

اختكم صوت الحق غفر الله خطاياها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفات نساء الجنة وصفات نساء النار ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من ذب عن عرض اخيه كان حقا على الله ان يعتقه من النار
» مجموعة وصفات بتطير العقل
» مجموعة وصفات للحلويات أممممممم بــــــتشهي
» نساء لم ينسهن التاريخ
» عشرة نساء لا ينساهن الرجل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم ** هنا منبر الحق ** :: منتدى الرقائق والمواعظ ** مواضيع عامة**-
انتقل الى: