هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لازالت طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم
 
منتدى حملة الحقالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أحييكم بتحية اهل الجنة فسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ...اعضاء منتدى حملة الحق... اعلن عن تصميم منتدى جديد يحمل نفس العنوان بنفس الاقسام وسننتقل اليه في الايام القليلة القادمة نسال الله الاخلاص والقبول ترقبوا الرابط الجديد للمنتدى الجديد **** لكم مني كل الاحترام والتقدير ...المديرة العامة أم اسلام.

 

 عز الدين القسام.. باعث فكر الثورة بفلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم اسلام
Admin
أم اسلام


عدد المساهمات : 669
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

عز الدين القسام.. باعث فكر الثورة بفلسطين Empty
مُساهمةموضوع: عز الدين القسام.. باعث فكر الثورة بفلسطين   عز الدين القسام.. باعث فكر الثورة بفلسطين I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 05, 2009 11:09 am

بسم الله الرحمن الرحيم

عز الدين القسام.. باعث فكر الثورة بفلسطين


عز الدين القسام.. باعث فكر الثورة بفلسطين 20992680

تكتسب محاولة استدعاء فكر الشيخ عز الدين القسام والإحاطة بمعالم فكره أهميتها لما أحدثته تجربته الثورية من تغييرات وتحولات جوهرية على أرض الواقع جعلت من مدرسته قبلة العمل المقاوم.

فقد ساهم الشيخ عز الدين القسام خلال انخراطه في العمل الجهادي بنشر فكر المقاومة العربية المشتركة التي كان يفتقدها الوعي العربي الشعبي والرسمي في ذلك الظرف الزمني، بعد تعدد دعوات فك الارتباط العضوي بالقضية الفلسطينية؛ فلم تحاصره تلك النظرة المقصورة على الحدود القطرية، ومنطق الانكفاء على الذات.

ولا يعد ذلك جنوحًا عن الحقيقة أو شططًا من الخيال؛ فالمنجز الجهادي الذي حققه الشيخ عز الدين القسام جعله -بحق- نموذجًا لوحدة الألم العربي.

وقد أثبتت الوقائع التاريخية أنه قبيل ظهور الشيخ عز الدين القسام على أرض فلسطين خصوصًا الفترة بين (1918-1929)؛ كانت الحركة الوطنية الفلسطينية تركز على المقاومة السلمية للمشروع الصهيوني ومحاولة إقناع بريطانيا بالعدول عن وعد بلفور؛ فكانت بقايا الأمل ما زال قائمًا، خاصة أن المشروع الصهيوني لم يكن له نتائج عملية خطيرة الأبعاد على الواقع الفلسطيني، فضلا عن أن القيادة الفلسطينية لم تكن ترى أن الفلسطينيين يملكون الوسائل المكافئة التي تمكنهم من فرض إرادتهم على البريطانيين، كما أنها لم تكن تملكهم العزيمة والإرادة والتماسك لتحدي البريطانيين بوسائل أكثر عنفا.

فكان الشيخ عز الدين القسام وهو القادم من مدينة اللاذقية السورية باعث الحركة الثورية على الأراضي الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني والحركة الصهيونية، وغدا باستشهاده على أرض فلسطين واضع أسس المقاومة الفلسطينية المسلحة، ومَعْلمًا بارزًا من معالمها.

كما تمثل جليا ذلك المعنى لوحدة الألم العربي بتجييشه حملة تبرعات وقيادة التظاهرات تأييدا للمقاومة الليبية ضد المستعمر الإيطالي؛ حيث انتقى 250 شابًا من أهالي "جبلة" للسفر معه إلى ليبيا لأداء الواجب الجهادي، غير أن السلطات العثمانية منعت القسام ورجاله من السفر مجاهدين دفاعا عن ليبيا.

بداية وتكوين

استقى الشيخ عز الدين القسام معاني الجهاد، وكون أفكاره الثورية في ضوء الفكرة الإسلامية، حيث تربى في بيت علم وتقى، وأكمل تأسيس بنائه الفكري في الجامع الأزهر الذي انتظم في أروقته وهو في الرابعة عشرة من عمره، حيث تلقّى العلوم الشرعية فيه على يد مجموعة من أبرز أئمة الجامع، ومنهم الشيخ محمد عبده، فتأثر بهذا المناخ الثوري الذي كان حاضرًا في تلك الفترة من تاريخ العمل الوطني في مصر، وحين غادر الأزهر الشريف في عام 1903م كان القسام يحمل شهادة الأهلية، وبدايات الفكر الثوري والعمل الجهادي التي خصبتها في نفسه سنوات الدراسة في الجامع الأزهر.

وتأسست قناعاته بأن طريق الجهاد القائم على التربية الإيمانية الصحيحة هو السبيل الوحيد لتحرير الأراضي الفلسطيني، وأن الأحزاب السياسية لن تسمن ولا ترفع سطوة الانتداب البريطاني، ولن توقف زحف الحركة الصهيونية.

تربية المجتمع


ولم يكن هذا الفكر الثوري الجهادي لينتشر في الآفاق بمجرد الدعوة إليه، واستثارة الحماسة نحوه؛ ولذا آمن بضرورة التأسيس قبل الثورة، فانطلق يعمل على إعداد الجماهير نفسيًا للثورة، وساعده في ذلك عدد من المجاهدين العرب من أمثال الشيخ كامل القصاب (سوري)، وهاني أبو مصلح (لبناني)، فكانت أنشطته العلنية في الوعظ والتدريس ستارًا لعمله الأساسي في بناء الثورة، واختيار الصالحين لها من بين تلاميذه.

كما انتسب لجمعية الشبان المسلمين لنشر الفكر النضالي المقاوم، وأصبح رئيسًا لها عام 1926م، كما طوع عمله لإحياء فكره الجهادي، فاستثمر تعيينه مأذونا شرعيا وما تسمح به وظيفته من التعرف على الناس وعاداتهم وأخبارهم، في تكوين وإعداد شباب يحملون هَم الدفاع عن المقدسات الإسلامية؛ وهو ما ساعده في وقت لاحق على تشكيل منظمته السرية.

فلسطين والقسام

لم تفُتّ المساومات في عضد الشيخ القسام، وكان يحمل بين جنبيه روحًا متقدة بالجهاد، مستعدة للتضحية؛ فعقب عودته من الأزهر الشريف بسنوات اندلعت ثورة الشيخ صالح العلي ضد الاستعمار الفرنسي ترك الشيخ القسام قريته على الساحل السوري، وهاجر مع أسرته إلى قرية "الحفة" الجبلية ذات الموقع الحصين لمواصلة نشاطه مع الثوار، وأبلى بلاء حسنا في هذه الثورة، مما دفع الفرنسيين لمحاولة مهادنته من خلال شرائه، فعرضوا عليه القضاء لشراء ولائه، غير أنه رفض، فأصدر الديوان العرفي عليه حكما غيابيا بالإعدام.

وبعد فشل الثورة واستتباب الأوضاع مؤقتا للمحتل الفرنسي نقل الشيخ عز الدين القسام مرة أخرى أسرته، ليبدأ مسيرته الجهادية في أرض الرباط، الأرض التي احتضنت القسام فكرةً وحركةً ودعوةً، فيمّم متوجهًا صوب فلسطين.

مساجد حيفا

انطلقت دعوة الشيخ عز الدين القسام في أرض فلسطين من مساجد حيفا؛ فهي النواة التي أسس فيها دعائم فكره والإعداد النفسي للثورة، وكانت الدروس والخطب تصب في تهيئة النفوس والعقول للقتال في سبيل الله.

كانت خطب الشيخ القسام شديدة التأثير، مما كان يلهب مشاعر الشباب اللذين التفوا حوله؛ حيث دفعهم إليه معاني الوطنية والجهاد التي كان دائمًا ما يطرقها خلال أحاديثه، حتى غدا ذا شعبية تخشى منها سلطة الاستعمار البريطاني اعتقاله.

وكان الشيخ القسام مع نشر دعوته للجهاد يختار العناصر الطليعية للتنظيم الذي شرع في تأسيسه عام 1925م، لكن لم تبدأ أعماله إلا في عام 1929م، حيث عمد في اختياره لتلك المهمة أسلوب التروي قبل الاختيار؛ فكان يراقب المصلين وهو يخطب على المنبر، ثم يدعو بعد الصلاة من يشعر بصلاحه، ويتوسم فيه الخير والمقدرة على الجهاد، ويكرر الزيارة حتى يقتنع بالعمل لإنقاذ فلسطين.

إعداد قبل الاستنفار

كان أسلوب الشيخ القسام في إعداد تنظيمه الجهادي يعتمد على التربية الإيمانية والتضحية وحسن الإعداد قبل بدء العمليات ضد الصهاينة والمستعمر البريطاني؛ حيث أسس تنظيمه على تكوين مجموعات سرية لا تزيد عن خمسة أفراد، ثم اتسعت بعد ذلك لتضم تسعة أفراد، وكان يشرف على الحلقة الواحدة نقيب يتولى القيادة والتوجيه، ويدفع كل عضو مبلغًا لا يقل عن عشرة قروش شهريا.

وأمضى الشيخ القسام سنين طويلة في مضمار اختيار العناصر وإعدادها وتربيتها على التعاليم الإسلامية، ورفض بشكل واضح الانجرار للمعركة قبل استكمال الاستعداد، مما أحدث انقساما ظل طي الكتمان في منظمته من جراء رفضه إعلان الثورة ردا على أحداث حائط البراق 1929م.

ميلاد واستشهاد

بعدما اطمأن الشيخ القسام إلى نباته الذي ظل يوليه أعواما رعايةً في محاضن التربية، وبعد أن استوثق من استعداد المجتمع وجاهزيته أعلن الثورة على الانتداب البريطاني والمستوطنين اليهود في تشرين الثاني (نوفمبر) 1935م.

وكانت معالم تلك الدعوة واضحة، ألا وهي تحرير فلسطين بطريق واحد لا رجعة فيه، كما ردد القائد القسام في كلماته الموجزة لتلاميذه وأنصاره: "هذا جهاد.. نصر أو استشهاد"؛ فالدرب درب بذل ومغارم دنيوية، ولا موقع فيه للمغانم الزائلة.

ولم تكن تلك كلمات، إنما كانت نبوءات استشهاده حينما ترجل بعد جهد وتضحيات مثالا حيا أمام أتباعه ومشيعيه في أحراش يعبد، بعد معركة انتهت في العاشرة صباحًا يوم 20/11/1935، عندما سكن القلب الملغوم بحب الجهاد، وتوقفت الجوارح عند ميتة الشهادة التي ما يشرف بها إلا أمثال القسام.

دراسة وعبرة

ظن المستعمر البريطاني والمستوطن الصهيوني بموت القسام قد أسكت صوته وكسر إرادة الجهاد في الشعب الفلسطيني، واعتقد قائد البوليس الإنجليزي أنه بإهانة جثة الشهيد القسام الذي وطئ بقدمه على رقبته قد نجح في إخماد الثورة، لكنه لم يعِ أن استشهاد القسام ألهب في نفوس أتباعه من بعده حرارة الجهاد التي قادت الثورة الفلسطينية خلال الأعوام 1936 - 1939م.

وأورقت أشجار القسام التي كان ينميها في محاضن التربية، كما أثمرت خطبه الرنانة في جموع الشباب وبرغم موته في بواكير الإعلان عن ثورته غير أن استشهاده أحيا تلك الكلمات الثائرة فصارت أشخاصا وتضحيات فأضحى القساميون بالآلاف.

تلك الشخصية الفريدة في العالم العربي والإسلامي تدعو إلى البحث في أفكاره ومآثره ومعالم الطريق التي قاد فيها مسيرة الجهاد على أرض فلسطين حتى انبعثت روح الجهاد والاستشهاد في وقت تغلبت فيه المكاسب الدنيوية على المصلحة الوطنية -وما أشبه اليوم بالبارحة- مما يؤكد ضرورة التعرف عن قرب على آثار الشيخ القسام، ودراسة تجربته وما قدم من تضحيات والاطلاع على ميراثه لاستلهام العبر.

_____________________________

مصادر:

- كتاب القضية الفلسطينية خلفياتها وتطوراتها حتى سنة 2001 (طبعة 2002).

- موقع الفسطاط.

- موقع الشبكة الإسلامية.\

** صحفي مصري.

المصدر: وسطية أون لاين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oumou4islam.yoo7.com
 
عز الدين القسام.. باعث فكر الثورة بفلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نشيد الثورة السورية من انتاج قناة وصال
» صلاح الدين الايوبي
» شرح حديث الدين النصيحة
» رحلة مع القائد نور الدين زنكي..
» الرسالة النورانية الرابعة...الصلاة عماد الدين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم ** مع مسرى الرسول ** :: منتدى قناديل الامة * وقفات مع الشهداء *-
انتقل الى: