دور التربية والمربي بمواجهة التحديات... إعداد إياد حمدي العبيدي

بسم الله الرحمن الرحيم

دور التربية والمربي بمواجهة التحديات... إعداد إياد حمدي العبيدي

التربية تعتبر البودقة الأولى للمتعلم وتبرز أهمية التربية بكونها الأساس في رسم السلوكيات للإفراد والجماعات والمجتمعات حيث تسهم التربية بإنشاء جيل يختلف عن الأجيال الماضية لأنها متجددة ولكونها المحرك الأساسي في الايدولوجية التعليمية وحيث كل تربية تحتاج لما يحللها ويزن قوانينها فتظهر هنا قيمة الفلسفة لتكون بهذا عاملا أساسيا ببناء التربية لأنهما وجهان لعملة واحدة وان تعددت الوسائل واختلفت لكنهما يلتقيان بموضوع واحد وهو الإنسان وعندما ننظر إلى تاريخنا الإسلامي نجد دور التربية بارزا جدا بل كالشمس حيث رأينا كيف ربى رسول الله أصحابه على العقيدة الصحيحة والإيمان والتكافل والإيثار أما بوقتنا الحاضر فنجد الأساليب ومفهوم التربية قد تغير لا لعلة في ذاتها بل لابتعادنا عن المنهج واختلاف أفكارنا التي أقحمت بكثير من الأشياء التي لأتمت إلى عقائدنا كمسلمين بصلة وبسبب الدور التي بنته الوسائل الإعلامية من تغير الأفكار والاطاريح الفكرية والعقائدية بشكل سلبي وعلى رأسها التلفزيون وما يبث من سموم فتاكة في المجتمعات الإسلامية من نشر الرذيلة وحوادث القتل وامتهان المرأة كسلعة رخيصة وارى أيضا من أسباب الضعف للتربية هو دور المربي أو المعلم كما يطلق عليه في الفلسفة اليونانية الذي يعتبر المصدر الرئيسي للمتلقي أو المتعلم بسبب عدم تأهيله فكريا وإسلاميا ليكون بذلك موجهة حقيقا للمتلقي فهو بذلك يتحمل المسؤولية ومحصلتها بناء جيل يستمد فكره من القران الكريم والالتزام بمنهج السنة النبوية المطهرة والولاء والبراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... الخ
ونجد كثير من علماء الأمة اهتموا بالتربية ودورها القيادي بتوجهات الأمة كالإمام الغزالي وابن سحنون وسعيد ألنورسي رحمهم الله وغيرهم فقد ساهموا ببناء جيل بنا أخلاقه على القيم الثابتة وهنا التفاتة إلى إن دور المعلم لا يقتصر فقط على إعطاء المتلقي المعلومات فقط وإنما زرع المفاهيم والعقيدة في قلبه والتواصل مع المتلقي لحل المشكلات وربط المتلقي بتاريخه وتعريفه لهويته وأهدافه التي يجب إن يكون لها وان يأخذ المتعلم من المربي سمته والذي نقصد به (هي مجموعة من السلوكيات المترابطة التي تميل للحدوث معا ) (القياس والتقويم ص1 د. إحسان عليوي الدليمي د عدنان محمود المهداوي) ومن خلال هذه الوقفة القصيرة لدور التربية ولأجل تطبيقها للحصول على الأهداف المرجوة منها فهذه أهم النقاط التي ذكرها د. معتز احمد إبراهيم والأستاذ برهان عز البلعاوي في كتاب فن التدريس وطرائقه العامة .
• تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام
• تأكيد المرجعية الإسلامية ممثلة بالقران الكريم والسنة النبوية .
• غرس الأفكار والمشاعر والقدرات اللازمة لحمل رسالة الإسلام.
• تحقيق الخلق القرآني في المسلم.
• أيقاض روح الجهاد الإسلامي لمقاومة أعدائنا واسترداد حقوقنا
• تدعيم الصلات التي تربط بين أبناء الإسلام وتبرز وحدة الأمة
• تأكيد الانسجام التام بين العلم والدين في شريعة الإسلام
• تنمية الوعي الوطني وغرس الانتماء
• تنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي
• تنمية القدرة على التعلم الذاتي المستمر
• تنمية الأسلوب العلمي في التفكير والتفكير الناقد والتفكير ألابتكاري والقدرة على حل المشكلات
• غرس قيم العمل والإنتاج والإتقان
• التنمية الديمقراطية وحفز القدرة على اتخاذ القرار
• تنمية الوعي البيئي والصحي

ولكي تتحقق هذا الأهداف كما ذكرنا سلفا يجب تأهيل المعلم ليكون قادرا على التعامل مع المتغيرات وهنا أيضا يبرز دور المؤسسات التربوية من حكومية ومنظمات تنمية بشرية وهيئات شرعية لتساعد بالنهوض واتخاذ المكانة الحقيقة للتربية من خلال تكثيف دوراتها على المربين والمصلحين والدعاة والكوادر التعليمية و التربوية بشتى ميادينها

» مفهوم التربية والتعلم والتعليم اعداد اياد حمدي العبيدي
» حقوق الإنسان في النظرية الإسلامية .... إياد حمدي ألعبيدي
» الوسطية في الاسلام اعداد الاستاذ اياد حمدي العبيدي
» الإعلام الإسلامي.. بين التحديات ومقومات النهوض
» التربية على الاعتدال